تشهد محافظة النماص توافد المزيد من عشاق الطبيعة والأجواء المعتدلة، كونها تتمتع بمقومات سياحية جعلتها وجهة رئيسة للكثير من أرجاء المملكة ودول الخليج العربي. والزائر للنماص تستوقفه كثافة المتنزهين من العائلات والشباب حيث يقضون بعض الوقت في المتنزهات ومن ذلك متنزه شعف آل وليد، حيث يعد من أبرز المتنزهات السياحية، لكثافة الأشجار والغطاء النباتي شديد الخضرة ولاسيما بعد هطول الأمطار مؤخرًا ويضم المتنزه الملاهي الترفيهية والكافيهات المتعددة ذات الجلسات المميزة، بالإضافة إلى العديد من المنتجعات السياحية.
وهناك متنزه جبل مرير ويتميز بارتفاعه الشاهق، حيث يستطيع الزائر من خلاله مشاهدة تفاصيل الجمال للقرى المتناثرة حوله بجمال طبيعتها وبمبانيها وحصونها الأثرية ذات الأدوار المتعددة .
ومن المتنزهات جبل ناصر وشعب العين حيث يتميزان بالإطلالات الجميلة التي يقضي بها العائلات وقتًا للاستمتاع بجمال الطبيعة. وهناك متنزهات العقيقة والتي تعد من أجمل الأماكن في النماص حيث المدرجات الزراعية الخضراء والغيمة والضباب والتي لا تكاد تفارق المكان.
وتتعدد الحدائق العامة التي هيأتها بلدية النماص حيث يقضي بها المواطنون والمقيمون وأسرهم يوماً جميلاً في أحضان الطبيعة، فبها تتوفر العديد من الألعاب للأطفال، والعديد من المرافق العامة لخدمة الزائرين.
ومما يميز صيف النماص هذا العام وفرة المنتجات الزراعية من الفواكه ذات الإنتاج المحلي كالكمثرى والمشمش والعنب حيث يعمد بعض المزارعين إلى عرض منتجاتهم في أماكن متعددة وتحظى بإقبال كبير لجودة تلك المنتجات.
كشكات شبابية
ومما يلفت الانتباه على الشريط السياحي والطرقات داخل المدينة تعدد «الكشكات» و» الفود ترك» والتي يعمل فيها عدد من الشباب يقدمون الأكلات المتنوعة والمشروبات حيث تتنوع الوجبات بشكل يومي لمرتادي تلك المواقع ومما يلفت الانتباه شدة الزحام الشديد على تلك المعروضات مما يعكس ثقة المشتري بجودة المنتج ونظافته ذلك ما يجعلنا نزداد فخرًا بشبابنا لقدرتهم على المساهمة في جعل السياحة صناعة وجانب استثماري لديهم مما يجعلهم في المستقبل أكثر قدرة على إدارة مشروعات استثمارية تعود عليهم وعلى وطنهم بالنفع والفائدة.
الممشى وممارسة الرياضة
هناك العديد من المواقع التي هيأتها البلدية لممارسة الرياضية ومن ذلك ممشى الضباب وهو من المواقع التي تعج بالزوار والمصطافين حيث يتميز المكان بارتفاعه عن مستوى سطح البحر بحوالى ٢٨٠٠م وبجمال مسطحاته الخضراء وإطلالته الرائعة على سهول تهامة مما يجعل الكثير يمارس رياضة المشي مستمتعا بجمال المكان.
التقاط أجمل اللحظات
وفي إطلالات النماص يقتنص عشاق الطبيعة ومحترفو التصوير أجمل اللقطات لجمال الطبيعة الخضراء وللضباب والغيوم وهي تعانق سفوح الجبال، ولمراحل غروب الشمس، ويصبح ذلك الجمال من الذكريات الرائعة لزوار هذه المحافظة .
القرى الأثرية والمتاحف
يعمد عشاق التراث إلى زيارة القرى التراثية فلا تكاد تخلو قرية من ذلك الأرث الأصيل، حيث تتميز مباني تلك القرى بالتصاميم الهندسية والتي تعكس ما كان يتمتع به جيل الآباء والأجداد من فطنة وذكاء وعزيمة ودهاء جعلت تلك المباني صامدة عشرات السنين وهي محتفظة برونقها وجمالها. وفي متحف النماص وقصر الحضارات وغيرهما من المتاحف تتعدد المعروضات والتي تحكي حياة الأجيال السابقة وما عايشوه في تلك الحقبة من الزمن، فيستوقف الزائر الأدوات القديمة التي كانت تستخدم لإعداد الطعام وكذلك أدوات الزراعة والأسلحة القديمة والملبوسات وحلي النساء.
أكلات شعبية
ولعشاق الأكلات الشعبية موعد مع معروضات الأسر المنتجة على امتداد الشريط السياحي بعد أن هيأت لهم البلدية مقرًا لعرض تلك المنتجات ومن ذلك العريكة والمشغوث وخبز الفطير، وهناك المطاعم التي تقدم الحنيذ والمندي والعصيدة، وذلك لوفرة المواشي في المحافظة وفي المناطق القريبة مثل محافظتي المجاردة وبارق. ويبقى أن محافظات منطقة عسير تعمل على تنفيذ مبادرة حسن الوفادة وفق توجيهات سمو أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال ، ترحيبا بضيوف المنطقة، حيث يتوقع أن تزيد أعدادهم عن مليوني زائر والأهالي يرددون عبارات الترحيب: « مرحبا ألف في عسير - تنزه بحذر».