كل ما يسبق المباراة من تصاريح إعلامية ومناوشات كلامية وصيحات هنا وهناك ليس له وزن ولا قيمة ولا اعتبار إذا لم يكن هناك حديث حقيقي داخل الميدان بلغة الكرة بعيداً عن الجعجعة والصوت العالي.حضور جماهيري أكثر من رائع أعطى المباراة رونقاً خاصاً وطعماً آخرا ولوناً مميزاً أجمل ما فيه ذلك اللون الأخضر الذي وحد الجميع تحت راية هذا الوطن الغالي رغم أنف الحاقدين والحاسدين.في الملعب كان الهلال في يومه كعادته في هذه اللقاءات حيث نظم لاعبوه قصيدة فنية جميلة سطروا فيها إبداع الموج الأزرق على طريقة الزعيم الذي مل من الديربي الموهوم الذي ظل الكثيرون يحاولون ترسيخه رغم غيابه الفعلي منذ سنوات طويلة.في المقابل عاش النصر في عالم ما قبل المباراة ونسي أنها 90 دقيقة من كر وفر فيها فائز وخاسر ولم يملك جمهور النصر سوى أن يصفق لجماليات وروعة أداء الزعيم الذي سحر العيون قبل أن يسحر القلوب.الحكم السويسري تعامل مع المباراة وكأنه يقود مباراة في دوري الأبطال من حيث السرعة والقوة فلم نشاهد الصافرة إلا فيما ندر وهذه هي النوعية المطلوبة من الحكام في مثل هذه المباريات التنافسية.ولأن البعض قد اعتاد الحديث بعيداً عن الميدان فقد واصل الحديث بعد المباراة ولكن أسلوب الحديث تحول إلى لغة الأيدي (إللي ما تطوله بالقانون تطوله بيدك) وكنت أرجو أن يسدل الستار على هذا اللقاء الجميل بنفس المشهد الرائع ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه.أخيراً بقي أن نقول بأن مسابقة كأس ولي العهد لم تشهد أي مفاجآت وبغض النظر عمن تأهل لملاقاة الهلال في النهائي فإن المؤشر الأزرق يظل صاحب الحظوظ الأكبر رغم أنني أتمنى أن يشهد النهائي مفاجأة بعيداً عن مسلسل هلال ونصر لا جديد.
هلال ونصر لا جديد
تاريخ النشر: 12 مارس 2011 05:29 KSA
كل ما يسبق المباراة من تصاريح إعلامية ومناوشات كلامية وصيحات هنا وهناك ليس له وزن ولا قيمة ولا اعتبار إذا لم يكن هناك حديث حقيقي داخل الميدان بلغة الكرة بعيداً عن الجعجعة والصوت العا
A A