Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

بات في بيتك (...) تصبح سيّدًا!

بصراحة وأشياء أخرى

A A
قبل أن نبدأ في قصّ شريط مقالي هذا، دعونا نبدأ في تحليل أعزكم الله في مفردة كلمة «كَلْبً»، والتي وضعت لها نقط (...) ودعونا نبحث، وما قالوه القدماء حول هذه الكلمة، ثم بعد ذلك ننطلق في المثل الذي جاء عِنْوانًا لصراحتي هذا الأسبوع.. وقف الشاعر علي بن الجهم بين يدي الخليفة العباسي المتوكل مادحًا وأنشد قائلا: أنت كالكلب في حفاظك للود وكالتيس في قراع الخطوب فلم ينكر عليه الخليفة، أو يندهش، بل أعطاه بيتًا على شاطئ دجلة، وحين أقام حينًا من الدهر استدعاه الخليفة مرة أخرى، ليقول قصيدة سرت بها الركبان لرقّتها، وجمال معانيها حيث يقول: عيون المها بين الرُّصافة والجسر جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري المهم ذِكْر «الكلب» على لسان الشعراء والأدباء.. دليل على الوفاء والوِد، ومِن ذاك ما نجده غزيرًا، في أمثلتنا الشعبية، ومنها هذا المثل الجنوبي (بات في بيتك كلب تصبح سيّد) فما المعنى الحقيقي لهذا المثل، تفسيره جميل، ومعناه أجمل، أنك لا تَسْهَر خارج بيتك إلى ساعات الفجرِ الأولى، وتحصل لك مصائب، ربما لا تستطيع تجاوزها، أو تحملها لكن بات كالكلب حارسًا على بيتك، وفيًّا، ودودًا لأهله إن حصل أي عارض في بيتك -من أقدار الله- فأنت قريب جدًا، تستطيع أن تنقذ ما صار بإذن الله، غير أنك تجلس مع زوجتك، أطفالك، تلاعب هذا وتلاطف هذه، وهكذا.

وأخيرًا...

الذكرى هي البقيّة الباقية، من مجلّد الحكايات، حين نستلهم مناقب من غادرنا.. يرحم الله من فارقنا والدمع يلاحق سيرتهم بالذكريات.. ‏الفراق، منصّة رحيل مَنْ نحب، والانتظار قادم لرحيل وارد! ‏نسأل الله السلامة والعافية في الدنيا والآخرة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store