من حقي أن أختار كيف أكتب، ولا بد أن أعثر على الكلمات التي تناسب القصص التي بالتأكيد كلكم قرأها وكلكم لاحظها من خلال الإعلانات في أدوات التواصل، وكنت بين مصدق ومكذب حتى ظهرت الحقيقة في بيان هيئة الرقابة ومكافحة الفساد التي أعلنت تفاصيل الحقيقة وأسماء بعض الذين قاموا بممارسة تعديل الحالة الصحية في تطبيقات وزارة الصحة، فكانت صدمة الحقيقة وحقيقة الصدمة أن تجد من يعمل جاهداً على إيذاء المجتمع وقتل الجهود الحكومية في مكافحة كورونا، ومثل هؤلاء هم فيروسات أخطر من فيروس كورونا وأشد فتكاً وأكثر إيذاءً وإيلاماً على الإنسان الضحية والذي قد يصاب بالفيروس وينقل العدوى الى غيره، بل وربما ينتقل إلى رحمة الله دون ذنب، وذنبه الوحيد هو أنه يعيش بين اثنين يشاركانه الحياة، أحدهما يغير الحالة في التطبيق، والآخر (لا) يريد أن يأخذ اللقاح وليته يقف عند هذا الحد بل يصر على أن يكون فاسداً من خلال التحايل على النظام، وهذا فساد مختلف، ولابد من معاقبة كل الذين ذهبوا وتعاونوا مع أولئك الذين قاموا بدفع مبالغ مالية وكل هذا من أجل ماذا..!!؟، بالطبع من أجل الهروب من سلامة الحياة إلى تعميم المرض ونشر الفقد والأسى والموت بين الناس بمقابل مالي، وحسبنا الله ونعم الوكيل!!.
ولأن محاربة الفاسدين ضرورة فإن هناك نوعاً آخر من الإعلانات التي باتت تملأ مواقع التواصل وبالأسماء مثل أولئك الذين يعلنون عن إعفاء من المقابل المالي وإصدار كروت عمل وإلغاء بلاغات الهروب وتصفير المخالفات وتصفير الزكاة والدخل وتصفير الضريبة إضافة إلى دكاكين التمويل العقاري وشراء المديونيات، وكثير من الخدمات التي يمارسها أولئك الأشرار وأظن أن هؤلاء هم في طريقهم إلينا وكلنا ننتظر متى يتم الإعلان عنهم لثقتي في أن مثل هذه الأفعال لن تمر على هيئة الرقابة ومكافحة الفساد هكذا دون عقاب، متمنين لهم التوفيق في عملهم.
(خاتمة الهمزة)... الجرأة في ممارسة الشر هي أخطر من الشر نفسه.. وهي خاتمتي ودمتم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
