الفرق كبير وشاسع بين وقار الصوت ومسحة الضعف وبين الصبر وبين الخوف وبين العقل وبين الجنون وبين أن تبدو كاتباً مهيباً، (لا) همَّ لك سوى هموم الوطن و(لا) أهل لك سوى أهله ورجاله ونسائه لأنه هو قلبك الكبير وحبك الخالد. وهنا يكون الفرق بين من يكتب ليتربح على حساب حروفه وبين من يكتب في حدود الممكن وفي حدود الحياء بعقل يدرك جيداً قيمة الجُمل في تصويب الأمور وتوجيه الرأي للمكان المناسب، وهو بعكس أدعياء الكتابة وعرَّابي المرحلة أولئك الذين تجدهم في كل مكان وتضحك حد البكاء من هلسهم وهرطقاتهم تلك المخيبة للآمال!!، وما علينا سوى أن نكون محبين ومخلصين لله ثم لهذا الوطن وقيادته كما علينا أن نكون معاً ضد كل عابث ونتوحد كلنا من أجل هذه الأرض والتي بدونها تموت الحياة وتنتهي كل الأماني إلى مقابر ولحود ووجع (لا) نهاية له.
(لام) الصبر و(لام) التحذير هي (لام) تحمل بينها إشارات ومعاني ورسائل للآخر الذي يعتقد أن كل شيء ممكن، ذلك لأنه يكره كل الأفكار المهذبة ويتحرك خارج حدوده الضيقة وعقليته التي ترى أن في اللعب على أوتار الصبر قوة وهو الضعف الذي تنهيه كلمة صغيرة في قرار يليق بقيمة وحجم الصغير ومكانته الضئيلة التي ظن بالخطأ أنها كبيرة ومخيفة وهي ليست سوى صورة واهية لدمية هامدة (لا) تخيف أحداً سواه والحديث يليق بكل الذين يبطنون ما لا يظهرون ويلعبون بالنار وهم (لا) يشعرون.
(خاتمة الهمزة).. أنا رجل تستوقفه الوجوه البيضاء الناصعة والقلوب التي تحمل بينها الصدق الذي تجده يسير معك ويمشي أمامك ويحبك بجنون ويضحي بكل المصالح من أجلك، ذلك هو الصديق المثالي والحبيب الذي يجدك وتجده في وقت الضيق.. وهي خاتمتي ودمتم.