يواصل معرض «رحلة الكتابة والخط» الذي تنظمه وزارة الثقافة، استقبال زواره بمقر المتحف الوطني بالرياض، ليقدم لهم -يوميًا- رحلة معرفية وإبداعية عن اللغة العربية وتطوّر فن الخط العربي والعلاقات الفنية بين الخط والتصميم المعاصر والذكاء الاصطناعي، بمشاركة خطاطين ومصممين ومبدعين من مختلف دول العالم.
ويتضمّن المعرض أقسامًا متنوّعة تحكي في مجموعها قصة الخط العربي منذ نشأة الكتابة العربية قبل قرابة 1700 سنة في شبه الجزيرة العربية إلى حين تطوير أنماط الخط المختلفة المنقوشة على اللوحات الحجرية والمخطوطات واللوحات الخطية والأجسام في جميع أنحاء العالم الإسلامي منذ القرن الأول الهجري/ السابع الميلادي. كما يحتوي المعرض على أعمال كلاسيكية في فن الخط العربي، وأعمال لأساتذة الخط العربي المحليين والعالميين.
وحضور المعرض متاح أمام الجميع بشرط التحصين بجرعتين أو جرعة واحدة مع إبراز الحالة الصحية في تطبيق «توكلنا».
ويأتي معرض «رحلة الكتابة والخط» تحت مظلة مبادرة «عام الخط العربي» التي تنفذها وزارة الثقافة ضمن مبادرات برنامج جودة الحياة أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030، والتي تحتفي من خلالها بالخط العربي رمزًا للهوية الثقافية العربية.
إبداع وجمال لغة الضاد
انطلق معرض «رحلة الكتابة والخط» يوم السبت 6 ذو القعدة 1442هـ الموافق 16 يونيو 2021 ويستمر لفترة شهرين حتى يوم السبت 21 أغسطس 2021م. ويعرض أعمالًا إبداعية مما ترك السابقون من نقوش على صخور الجبال وما بقي على الألواح والشواهد، على الأوراق وفي الشوراع من حولنا وصولًا إلى الإشعارات على واجهة هواتفنا الذكية، حيث ارتبطت الكتابة والخط العربي ارتباطًا وثيقًا في حياتنا اليومية، كشكل من أشكال المعرفة والتواصل والتعبير وحتى التاريخ، ليبرز الإبداع في رسم «الخط العربي» ما تحمله لغة الضاد من جمال وسحر فتن الناطقين بها وغيرهم.
وفي وقت عدّ علماء الأنثروبولوجيا بداية رحلة الكتابة في التاريخ الإنساني بمحاولات الرسم من خلال تصوير معاني الكلمات، قبل أن يطوّر الإنسان من طريقة توثيق حياته آنذاك عبر العديد من طريق الكتابة كان من أبرزها «خط المسند»، طريقة الكتابة التي اشتق منها الخط العربي أسلوبه الذي منحه ترياق الحياة المساعد له في التطور والبقاء إلى يومنا هذا.
تاريخ الخط وقصة الكتابة
1700 سنة فصلت بين نشأة الكتابة في الجزيرة العربية وصولًا إلى معرض «رحلة الكتابة والخط»، والذي تظهر فيه وزارة الثقافة تاريخ الخط العربي وقصة الكتابة منذ فجر الحضارة العربية حتى اليوم، عبر رحلة معرفية شاملة، تكشف مراحل تطوير أنماط الخط المنقوشة على اللوحات الحجرية والمخطوطات واللوحات الخطية والأجسام في أرجاء العالم الإسلامي وصولًا إلى التطبيقات الحديثة لفن الخط العربي في الأزياء والتصميم والذكاء الاصطناعي.
واختارت الوزارة إبراز رحلة الكتابة والخط في المعرض عبر خمس مراحل تشمل: جذور الكتابة العربية، وفن الخط، وأساتذة الخط، إضافة إلى الخط والتصميم المعاصر، ولقاء الخط والذكاء الاصطناعي، لتتيح لزوار المعرض استكشاف أساليب وأنماط الكتابات المختلفة التي تم استخدامها قبل اعتماد اللغة العربية في شبه الجزيرة العربية.
«رحلة الكتابة والخط».. منذ فجر الحضارة العربية حتى اليوم
تاريخ النشر: 11 يوليو 2021 00:20 KSA
A A