أفادت شرطة لندن إنها أوقفت 49 شخصاً الأحد بسبب جرائم مختلفة متعلقة بنهائي كأس أوروبا، كاشفة بأن 19 شرطياً أصيبوا في أعمال عنف نددت بها ووصفتها بأنها "غير مقبولة على الإطلاق".
ومن جهة أخرى أطلت العنصرية برأسها مجدداً لاستهداف الثلاثي ماركوس راشفورد وجايدون سانشو وبوكايو ساكا على خلفية فشلهم في ترجمة ركلاتهم الترجيحية الأحد في نهائي كأس أوروبا لكرة القدم الذي خسرته إنكلترا أمام إيطاليا على ملعب "ويمبلي" في لندن.
وتعادل الفريقان 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي وحسمت إيطاليا اللقب بركلات الترجيح 3-2، حارمة الإنكليز من تتويجهم الأول منذ كأس العالم عام 1966 حين تغلبوا على ألمانيا الغربية 4-2 في "ويمبلي".
لكن اللاعبين الثلاثة أخفقوا في محاولاتهم، ما جعلهم عرضة للإساءة العنصرية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم على تويتر "نشعر بالاشمئزاز لأن بعض أعضاء فريقنا الذين قدموا كل شيء للقميص هذا الصيف، تعرضوا لإساءات تمييزية عبر الإنترنت بعد مباراة الليلة"، مشدداً "نحن نقف بجانب لاعبينا".
وتابع في بيان منفصل "الاتحاد الإنجليزي يدين بشدة جميع أشكال التمييز وهالَهُ ما صدر من عنصرية على الإنترنت تستهدف بعض لاعبي إنكلترا على وسائل التواصل الاجتماعي".
وشدد "لا يمكننا أن نكون أكثر وضوحاً بأن أي شخص يقف خلف مثل هذا السلوك المثير للاشمئزاز غير مرحب به في متابعة الفريق".
- "يستحق أن يعامل كأبطال" -وأفادت شرطة لندن أنها تحقق في منشورات "مسيئة وعنصرية"، موضحة في تغريدة على تويتر "نحن على علم بعدد من التعليقات العدائية والعنصرية على وسائل التواصل الاجتماعي موجهة ضد لاعبي كرة القدم بعد نهائي كأس أوروبا 2020".
وتابعت "هذه الإساءة غير مقبولة إطلاقاً ولن يتم التسامح معها وسيتم التحقيق فيها".
واتخذ لاعبو إنجلترا موقفاً قوياً ضد العنصرية في البطولة وركعوا قبل مبارياتهم، بينها نهائي الأحد.
وبعدما كان حاضراً في مدرجات "ويمبلي" لمؤازرة منتخب بلاده بحضور قرابة 60 ألف مشجع، بينهم 10 آلاف مشجع لإيطاليا، أدان رئيس الحكومة بوريس جونسون الإثنين على تويتر ما تعرض له لاعبو "الأسود الثلاثة" من إساءات.
ولم تقتصر مشاكل نهائي الأحد على العنصرية، بل حصلت اشكالات مع مشجعين بدون تذاكر تمكنوا من دخول "ويمبلي" وتجاوزوا رجال الأمن.
ونشر مشهد على مواقع التواصل الاجتماعي لبعض المشجعين يلكمون ويركلون رجلاً من أصول آسيوية في أروقة الملعب.