اتسمت زيارة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان، للمملكة العربية السعودية بالأهمية الفائقة ليس لكونها أول زيارة خارجية يقوم بها منذ أن تولى الحكم واختياره المملكة العربية السعودية لتكون أول بلد يزوره فحسب، بل لأهمية دور كل من المملكة وسلطنة عمان في السعي لتحقيق الاستقرار والرخاء لشعوب الخليج بشكل خاص وللمنطقة المحيطة بهما من دول وشعوب الشرق الأوسط ودوريهما في ضمان الأمن الإقليمي، بالإضافة الى أن هذا اللقاء بين القائدين يأتي في ظروف سياسية غير مستقرة وشديدة التعقيد على مساحة منطقة الشرق الأوسط بما في ذلك الوضع في اليمن وأفغانستان وإيران والعراق وليبيا وغيرها من المناطق الملتهبة والتي لعبت المملكة وعمان دوراً هاماً سعياً لإطفاء حرائقها ومحاولة الحد من مخاطرها. والملاحظ أن السلطان هيثم بدأ عهده بإعلان العديد من الإصلاحات بما فيها المالية والاقتصادية والتي باركتها المملكة التي تقوم تحت إشراف ولي عهدها بحيويته وكفاءته وسعة أفقه على تنفيذ مشروع ضخم من الإصلاحات داخل المملكة ضمن رؤية السعودية 2030.
من المتوقع أن يسهم مجلس الأعمال السعودي العماني ومجلس التنسيق الذي أنشئ مؤخراً في تكريس الجهود وبناء شراكات إستراتيجية قوية في مختلف المجالات لخدمة البلدين والشعبين الشقيقين، كما قال الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، وزير التجارة، في تصريح أخير له، والذي أكد الرغبة في الارتقاء بحجم التبادل التجاري بين البلدين وأبان أن قيادتي البلدين حريصتان على تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية وتعزيز التعاون المشترك.
ونقلت جريدة (المدينة) في عددها يوم وصول السلطان هيثم الى المملكة (الأحد) تصريحاً لعضو مجلس الدولة في سلطنة عمان، الدكتور علي العيسائي، قال فيه إن "الزيارة ستفتح آفاقاً أرحب في التكامل الاقتصادي والاستثماري من خلال عقد اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين الحكومتين وبين القطاع الخاص في البلدين والنظر في إقامة مشروعات تعود بالنفع عليهما".
وأوضح مؤسس البوابة الذكية للاستثمار، العضو في إعداد رؤية عمان 2040، الدكتور يوسف بن حمد البلوشي أن زيارة السلطان هيثم بن طارق للمملكة دليل على عمق العلاقة التي تربط البلدين الشقيقين، وقال: "يمتلك الاقتصاد السعودي العديد من القاطرات الإنتاجية العملاقة في قطاعات البتروكيماويات وغيرها. كما أن أسواق سلطنة عمان تتمتع بالعديد من المزايا التنافسية التي تمكنها من جذب الاستثمار". في نفس الوقت أعلنت وزارة النقل عن أول طريق يربط سلطنة عمان بالمملكة مباشرة عبر الربع الخالي (ثاني أكبر صحراء في العالم) والذي يعتبر أعجوبة هندسية ويوفر حوالي 800 كيلو متر فيما بين المملكة وعمان، والذي تم تدشينه عام 2016. ووصل إجمالي تكاليف بناء الطريق في السعودية حوالي بليون ريال، وهي تكلفة عالية بسبب مرور الطريق بمنطقة صحراوية تغطيها كثبان رملية شاهقة ومتحركة وتضمنت أعمال تمهيده نقل 130 مليون متر مكعب من الرمال، وهو إنجاز يقاوم ظروف المناخ ويعزز التواصل بين الأشقاء وتقوم وزارة النقل على تنفيذه في صحراء الربع الخالي ضمن مشروعات الربط المباشر بين المملكة ودول الخليج .
ومن المتوقع أن تؤدي هذه "الأعجوبة الهندسية" بجزءيها داخل المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان الى تيسير النقل الداخلي فيما بين البلدين واستفادة كل منهما من الفرص التجارية الممتدة من سواحل وموانئ عمان وأسواقها الى أسواق المملكة.
من المتوقع أن يسهم مجلس الأعمال السعودي العماني ومجلس التنسيق الذي أنشئ مؤخراً في تكريس الجهود وبناء شراكات إستراتيجية قوية في مختلف المجالات لخدمة البلدين والشعبين الشقيقين، كما قال الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، وزير التجارة، في تصريح أخير له، والذي أكد الرغبة في الارتقاء بحجم التبادل التجاري بين البلدين وأبان أن قيادتي البلدين حريصتان على تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية وتعزيز التعاون المشترك.
ونقلت جريدة (المدينة) في عددها يوم وصول السلطان هيثم الى المملكة (الأحد) تصريحاً لعضو مجلس الدولة في سلطنة عمان، الدكتور علي العيسائي، قال فيه إن "الزيارة ستفتح آفاقاً أرحب في التكامل الاقتصادي والاستثماري من خلال عقد اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين الحكومتين وبين القطاع الخاص في البلدين والنظر في إقامة مشروعات تعود بالنفع عليهما".
وأوضح مؤسس البوابة الذكية للاستثمار، العضو في إعداد رؤية عمان 2040، الدكتور يوسف بن حمد البلوشي أن زيارة السلطان هيثم بن طارق للمملكة دليل على عمق العلاقة التي تربط البلدين الشقيقين، وقال: "يمتلك الاقتصاد السعودي العديد من القاطرات الإنتاجية العملاقة في قطاعات البتروكيماويات وغيرها. كما أن أسواق سلطنة عمان تتمتع بالعديد من المزايا التنافسية التي تمكنها من جذب الاستثمار". في نفس الوقت أعلنت وزارة النقل عن أول طريق يربط سلطنة عمان بالمملكة مباشرة عبر الربع الخالي (ثاني أكبر صحراء في العالم) والذي يعتبر أعجوبة هندسية ويوفر حوالي 800 كيلو متر فيما بين المملكة وعمان، والذي تم تدشينه عام 2016. ووصل إجمالي تكاليف بناء الطريق في السعودية حوالي بليون ريال، وهي تكلفة عالية بسبب مرور الطريق بمنطقة صحراوية تغطيها كثبان رملية شاهقة ومتحركة وتضمنت أعمال تمهيده نقل 130 مليون متر مكعب من الرمال، وهو إنجاز يقاوم ظروف المناخ ويعزز التواصل بين الأشقاء وتقوم وزارة النقل على تنفيذه في صحراء الربع الخالي ضمن مشروعات الربط المباشر بين المملكة ودول الخليج .
ومن المتوقع أن تؤدي هذه "الأعجوبة الهندسية" بجزءيها داخل المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان الى تيسير النقل الداخلي فيما بين البلدين واستفادة كل منهما من الفرص التجارية الممتدة من سواحل وموانئ عمان وأسواقها الى أسواق المملكة.
