شهدنا خلال أيام عيد الأضحى المبارك الاهتمام الكبير الذي أبدته كافة دول العالم بخطبة عرفة التي ألقاها الشيخ بندر بن عبد العزيز بليلة من المشعر المحرم، والتي تمت ترجمتها إلى العديد من اللغات العالمية مما أسهم في زيادة الاهتمام العالمي ببثها على الهواء مباشرة، تعميماً للفائدة، لاسيما أنها اهتمت ببيان حقيقة الإسلام واعتداله ووسطيته، إضافة إلى بيان فضل الحج باعتباره الركن الخامس من الإسلام، وفرصة لتكفير الذنوب والآثام. هذا الطرح الوسطي المعتدل يوضح بجلاء النهج الذي تحرص المملكة على تعزيزه وترسيخه باعتباره أصل الإسلام وحقيقته، وكل ما عداه من أفكار متشنجة ومناهج متطرفة هي مبادئ دخيلة لا تمثل إلا أطرافها ولا تمت لدين السماحة والاعتدال بأي صلة.
ولتثبيت تلك القيم دأبت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على تقديم ترجمة فورية لخطبة يوم عرفة وخطب الجمعة من الحرمين الشريفين للمسلمين في جميع أنحاء العالم بالعديد من اللغات عبر الموجات الإذاعية، وذلك لبث الوعي وزيادة معرفة المسلمين بتعاليم الدين الصحيح، وتصدياً للتضليل الذي تقوم به بعض الجهات التي تتبع منهج التشدد والتطرف، ونسبة لاقتصار الحج على أعداد محددة من حجاج الداخل السعودي بسبب انتشار فيروس كورونا (كوفيد – 19) فقد ازدادت الحاجة لنقل خطبة عرفة لجميع أنحاء العالم.
الجديد في الأمر أن الرئاسة، ومواكبة منها لتزايد الاهتمام في معظم أنحاء العالم اهتمت بنشر تلك الخطب إضافة إلى مواد تشرح مناسك وآداب الزيارة بشكل مبسط ومختصر بواسطة مجموعة من التطبيقات الذكية، مثل تطبيق عرفات، والحرمين، ومنصة منارة الحرمين، لتحقيق استراتيجيتها المتمثلة في تسخير التقنية الحديثة لخدمة الحرمين الشريفين والقاصدين من الحجاج والعمار.
كذلك فإن هذه الخطب التي تتم ترجمتها وبثها تمثل أرشيفاً ضخماً يصلح أن يكون مكتبة إليكترونية تساعد الأئمة والخطباء في إيجاد مصادر تعينهم على كتابة وإعداد الخطب، وفي ذات الوقت توفر فرصة لطلاب العلوم الشرعية والدارسين، بما تمثله من مرجعية علمية ومصادر شرعية موثوقة.
ولأن بلادنا تتصدر اهتمامات وسائل الإعلام العالمية في هذه الأيام، وتتجه إليها أنظار العالم كله، فإن هناك إمكانية كبيرة لتسويق هذه القيم النبيلة التي توضح جوهر الإسلام، وتسهم في هزيمة أرباب الفتنة والتطرف، ووضع حد لكابوس الإرهاب الذي ابتليت به الإنسانية ولم تسلم منه دولة من الدول. فمعظم المسلمين، لا سيما في دول الغرب، يعانون من غياب المعلومة الحقيقية التي تشرح طبيعة الدين الإسلامي، لذلك فقد وقع كثيرون ضحايا لأفكار مغلوطة، تعمّد من يقفون وراءها انتزاع الآيات والأحاديث من سياقها الصحيح، ووجهوها لخدمة أجندة ذاتية وأهداف خاصة أبعد ما تكون عن دين الإسلام.
لذلك فإن التصدي لهؤلاء المتشددين ينبغي أن يكون بالحجة والدليل والبرهان، وقيادة هذه الحملة من داخل الحرمين الشريفين يستمد أهمية رمزية في غاية الأهمية، عطفاً على ما تتمتع به تلك المواقع من مكانة لدى كافة المسلمين.
والمملكة عندما تقوم بهذا الجهد المبارك فإنها تستند إلى مكانتها الدينية المتميزة التي تجعلها مركز الدفاع عن الرسالة التي انطلقت للعالم كله من أرضها، وواجبها التاريخي والأخلاقي يحتم عليها الحفاظ عليها كما كانت منذ بزوغ فجرها، صافية نقية، منقذة للبشرية، جاء رسولها الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام رحمة للناس كلهم. المواجهة الفكرية الداعمة للعلم والمعرفة لا ينبغي أن تقف عند حدود الجماعات الإرهابية فقط، بل إن هناك جهات أخرى لا تقل عنها سوءاً وشروراً، تعمل على نشر الجهل والخرافة والبدعة وسط المسلمين، ونعلم جميعا بوجود مواقع على الإنترنت وقنوات فضائية تبث ما لا يتوافق مع الدين ويتقاطع مع الفطرة. لذلك فإن مواجهة هؤلاء يجب أن تكون أيضاً من الأولويات.
ما أريد التركيز عليه أيضا في هذه المقام هو أن ترجمة الخطب ينبغي أن تعتمد على نقل المعنى بلغة علمية رصينة تراعي نفسية المتلقي، وعدم الركون إلى الترجمة الحرفية، والابتعاد عن النمطية والتكرار، حتى تكون أبلغ أثراً عند المستمع بحيث يتم انتقاء الكلمات بعناية فائقة، تناسب أذواق الشرائح المستهدفة، دون إطالة أو إسهاب، يؤيدها الدليل وتعززها المعلومة المدعمة بالأرقام والحقائق والدليل القاطع والحجج المقنعة المستمدة من الكتاب والسنة.
ويبقى مشروع ترجمة خطب الجمعة وخطبة عرفة أحد المشاريع المتميزة التي تتناسب مع توجهات العصر، وتتسق مع المبادئ الإسلامية الأصيلة، وتنزع عن دعاة العنف والتطرف ورقة التوت التي يتخفون وراءها، وذلك عبر إيصال المعلومة الصحيحة، وتفنيد الأكاذيب والترهات.
ولتثبيت تلك القيم دأبت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على تقديم ترجمة فورية لخطبة يوم عرفة وخطب الجمعة من الحرمين الشريفين للمسلمين في جميع أنحاء العالم بالعديد من اللغات عبر الموجات الإذاعية، وذلك لبث الوعي وزيادة معرفة المسلمين بتعاليم الدين الصحيح، وتصدياً للتضليل الذي تقوم به بعض الجهات التي تتبع منهج التشدد والتطرف، ونسبة لاقتصار الحج على أعداد محددة من حجاج الداخل السعودي بسبب انتشار فيروس كورونا (كوفيد – 19) فقد ازدادت الحاجة لنقل خطبة عرفة لجميع أنحاء العالم.
الجديد في الأمر أن الرئاسة، ومواكبة منها لتزايد الاهتمام في معظم أنحاء العالم اهتمت بنشر تلك الخطب إضافة إلى مواد تشرح مناسك وآداب الزيارة بشكل مبسط ومختصر بواسطة مجموعة من التطبيقات الذكية، مثل تطبيق عرفات، والحرمين، ومنصة منارة الحرمين، لتحقيق استراتيجيتها المتمثلة في تسخير التقنية الحديثة لخدمة الحرمين الشريفين والقاصدين من الحجاج والعمار.
كذلك فإن هذه الخطب التي تتم ترجمتها وبثها تمثل أرشيفاً ضخماً يصلح أن يكون مكتبة إليكترونية تساعد الأئمة والخطباء في إيجاد مصادر تعينهم على كتابة وإعداد الخطب، وفي ذات الوقت توفر فرصة لطلاب العلوم الشرعية والدارسين، بما تمثله من مرجعية علمية ومصادر شرعية موثوقة.
ولأن بلادنا تتصدر اهتمامات وسائل الإعلام العالمية في هذه الأيام، وتتجه إليها أنظار العالم كله، فإن هناك إمكانية كبيرة لتسويق هذه القيم النبيلة التي توضح جوهر الإسلام، وتسهم في هزيمة أرباب الفتنة والتطرف، ووضع حد لكابوس الإرهاب الذي ابتليت به الإنسانية ولم تسلم منه دولة من الدول. فمعظم المسلمين، لا سيما في دول الغرب، يعانون من غياب المعلومة الحقيقية التي تشرح طبيعة الدين الإسلامي، لذلك فقد وقع كثيرون ضحايا لأفكار مغلوطة، تعمّد من يقفون وراءها انتزاع الآيات والأحاديث من سياقها الصحيح، ووجهوها لخدمة أجندة ذاتية وأهداف خاصة أبعد ما تكون عن دين الإسلام.
لذلك فإن التصدي لهؤلاء المتشددين ينبغي أن يكون بالحجة والدليل والبرهان، وقيادة هذه الحملة من داخل الحرمين الشريفين يستمد أهمية رمزية في غاية الأهمية، عطفاً على ما تتمتع به تلك المواقع من مكانة لدى كافة المسلمين.
والمملكة عندما تقوم بهذا الجهد المبارك فإنها تستند إلى مكانتها الدينية المتميزة التي تجعلها مركز الدفاع عن الرسالة التي انطلقت للعالم كله من أرضها، وواجبها التاريخي والأخلاقي يحتم عليها الحفاظ عليها كما كانت منذ بزوغ فجرها، صافية نقية، منقذة للبشرية، جاء رسولها الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام رحمة للناس كلهم. المواجهة الفكرية الداعمة للعلم والمعرفة لا ينبغي أن تقف عند حدود الجماعات الإرهابية فقط، بل إن هناك جهات أخرى لا تقل عنها سوءاً وشروراً، تعمل على نشر الجهل والخرافة والبدعة وسط المسلمين، ونعلم جميعا بوجود مواقع على الإنترنت وقنوات فضائية تبث ما لا يتوافق مع الدين ويتقاطع مع الفطرة. لذلك فإن مواجهة هؤلاء يجب أن تكون أيضاً من الأولويات.
ما أريد التركيز عليه أيضا في هذه المقام هو أن ترجمة الخطب ينبغي أن تعتمد على نقل المعنى بلغة علمية رصينة تراعي نفسية المتلقي، وعدم الركون إلى الترجمة الحرفية، والابتعاد عن النمطية والتكرار، حتى تكون أبلغ أثراً عند المستمع بحيث يتم انتقاء الكلمات بعناية فائقة، تناسب أذواق الشرائح المستهدفة، دون إطالة أو إسهاب، يؤيدها الدليل وتعززها المعلومة المدعمة بالأرقام والحقائق والدليل القاطع والحجج المقنعة المستمدة من الكتاب والسنة.
ويبقى مشروع ترجمة خطب الجمعة وخطبة عرفة أحد المشاريع المتميزة التي تتناسب مع توجهات العصر، وتتسق مع المبادئ الإسلامية الأصيلة، وتنزع عن دعاة العنف والتطرف ورقة التوت التي يتخفون وراءها، وذلك عبر إيصال المعلومة الصحيحة، وتفنيد الأكاذيب والترهات.