هدد رئيس حركة النهضة الإخوانية في تونس، راشد الغنوشي، الدول الأوروبية بطوفان من مئات آلاف اللاجئين إذا لم تتدخل في تونس.
وقال الغنوشي في تصريحات لصحيفة"كورياري ديلا سيرا" الإيطالية، نشرت اليوم الجمعة، إن مئات آلاف المهاجرين غير القانونيين سيطرقون أبواب إيطاليا الجنوبية.
وتابع: "كلنا في مركب واحدة، نحن التونسيين والأوروبيين وتحديدا أنتم الإيطاليين. فإذا لم تعد الديمقراطية إلى تونس في أقرب وقت، فسريعا سننزلق إلى الهاوية".
وأضاف: "يمكن أن يتصاعد التهديد الإرهابي وعندها تسود حالة من عدم الاستقرار تجبر الناس على الرحيل، هناك أكثر من 500 ألف مهاجر محتمل سيتوجهون إلى السواحل الإيطالية في وقت سريع".
وأضاف أنه: "سيقاوم بكل الوسائل السلمية والقانونية"قرارات الرئيس قيس سعيّد، وقال: "سنناضل من أجل أن يعود البرلمان إلى قلب عملية صنع القرار في الدولة".
وإجابة عن سؤال "هل ترى عنفا في الأفق"، قال راشد الغنوشي "أكيد، إذا استمر الانقلاب وقوات الأمن بدأت في ممارسات دكتاتورية، فسنبذل كل قوانا لتلافي ذلك".
وأردف: "لا نستطيع ضمان أن لا يحدث ذلك، إلى حد أن حوض البحر الأبيض المتوسط سيكون بذلك في حالة استنفار. فرنسا وإيطاليا سيجدان أنفسهما في الخط الأول للدفاع عن أمنهما وأيضا للسيطرة على تدفق الهجرة".
وتخشى الأوساط السياسية من أن تلجأ حركة النهضة للعنف وحشد الأنصار لانتزاع مساحة تفاوضية مع مؤسسات الدولة التونسية، خاصة في ظل حالة الرفض الشعبي الكبير لهم، مرجحين استدعاء سيناريو العنف الذي مارسه الإخوان في مصر لتحقيق أهدافهم.
وكان تنظيم الإخوان في مصر قد هدد في عام 2013 بأن العمليات الإرهابية في سيناء ستتوقف فقط في حالة عودة الرئيس الإخواني المخلوع محمد مرسي إلى الحكم مجددا، وهو ما فسر التصاعد الكبير في العمليات الإرهابية التي تلت عزل مرسي وسقوط التنظيم سياسيا وشعبيا.