يعتبر مشروع المسرح المكشوف بالقرية التراثية في مراوة بمدينة الباحة هو الأكبر مساحة والأجمل شكلاً على مستوى المملكة، ويمثل ايقونة معمارية كبيرة فريدة من نوعها، ويعد المسرح المكشوف ومرافقه الملحقة به مركزاً فنياً وثقافياً وسياحياً جاذباً ومعلماً عمرانياً بارزاً في منطقة الباحة، حيث يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في الجانب الترفيهي والثقافي والفني ويخدم احتياجات المنطقة وفعالياتها المختلفة ويعزز من هويتها العمرانية. وقد احتضن المسرح العديد من الفعاليات الوطنية والترفيهية والغنائية كان آخرها الحفلة الفنية التي أحياها ليلة البارحة فنان العرب محمد عبده.
وأوضح أمين منطقة الباحة الدكتور علي بن محمد السواط أن أمانة منطقة الباحة قد أنشأت هذا المعلم المعماري الضخم من أجل مواكبة رؤية المملكة 2030 واستشعاراً لأهمية المنطقة كوجهة سياحية رئيسية على مستوى الوطن وايجاد موقع مناسب ومهيأ لإقامة الفعاليات الكبرى في المنطقة، والمساهمة في تحقيق مستهدفات الثقافة والترفيه ضمن رؤية المملكة الطموحة.
وأضاف السواط أن المسرح المكشوف تم تصميمه وتنفيذه بمبلغ اجمالي يصل إلى (52) مليون ريال على مساحة تبلغ 12 ألف متر مربع، ويقع بجوار طريق الملك عبدالعزيز الاقليمي القادم من الطائف شمالاً ويعبر منطقة الباحة وصولاً إلى منطقة عسير جنوباً، ويتسع المدرج المكشوف لأكثر من 5000 شخص، بالإضافة إلى وجود منصة ملكيه تتسع لـ 300 شخص وقاعات كبرى مجهزة لكبار الشخصيات، ومواقف سيارات تستوعب أكثر من 1000 سيارة وخدمات ومرافق، كما يتضمّن المسرح منصة مسرحية خلفيتها عبارة عن ثلاثة مباني مغطاة بالحجر المحلي ومكونة من ثلاثة طوابق مخصصة للعارضين، بالإضافة إلى أنه تم تحسين وتجميل مدخل المسرح والمواقع المحيطة بالمسرح. وقد روعي في تصميم المسرح تحقيق قيم الإبداع والجمال المعماري واحترام الطبيعة الجبلية المتدرجة للموقع وعكس الهوية التراثية للمنطقة مع توظيف التشكيل الحجري من المواد المتوفرة محلياً في تصميم وتنفيذ عناصر وواجهات المسرح.
وقدم السواط الشكر والعرفان للقيادة الرشيدة (أدام الله عزها) ولسمو أمير المنطقة الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز ولمعالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد الحقيل على الدعم الكبير الذي حظي به هذا المشروع النوعي الفريد حتى أصبح صرحاً قائماً ومعلماً بارزاً يُضاف إلى منجزات الوطن في مختلف المجالات.