تساهم ريادة الأعمال في دعم الاقتصاد وتحسين مستويات المعيشة وخلق ثروة الأفراد، كما يساهم رواد الأعمال في الابتكار والتطوير والتغيير والإبداع وطرح خدمات ومنتجات جديدة في الأسواق. فريادة الأعمال عملية ديناميكية توفر لرواد الأعمال الفرصة للبحث والتنقيب عن الأفكار الجديدة وتعمل على إيجاد أشياء لها قيمة مضافة على حياة الأفراد في المجتمع وفي مقدمتها فرص العمل مما يجعلها مطلباً أساسياً لكافة المجتمعات حول العالم.
تؤثر ريادة الأعمال اليوم على المؤشرات الاقتصادية للدول، مما جعل الدول تهتم بخلق بيئة استثمار جاذبة ومشجعة لرواد الأعمال ليتمكنوا من اكتشاف الفرص الموجودة والإبداع والابتكار في تحويلها إلى مشاريع ربحية، ففي بريطانيا تشكل المشاريع الريادية 27% من إجمالي قوة العمل في حين يشكل قطاع الأعمال الريادية في الصين 50% من الدخل القومي.
مؤخراً نشرت كلية الأمير محمد بن سلمان للأعمال وريادة الأعمال ومركز بايسون العالمي للقيادة الريادية تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال بنسخته السعودية لعام 2020- 2021 والذي يدرس مستويات نشاط ودافعية ريادة الأعمال في كل العالم. وأظهرت نتائج التقرير أن المملكة العربية السعودية جاءت ضمن المراكز السبعة الأولى من 44 اقتصاداً عالمياً في مؤشر الحالة الوطنية لريادة الأعمال، كما أوضح التقرير أن 90% من السعوديين الذين شملهم الاستطلاع يوافقون على أن تأسيس مشروع خاص يعد أمراً سهلاً وقد ارتفع نشاط ريادة الأعمال في المملكة بنحو 24% مقارنة بعام 2019م وذلك بالرغم من تأثير الجائحة.
جاءت رؤية المملكة 2030 لتؤكد على أهمية ريادة الأعمال وعملت على دعم رواد الأعمال السعوديين من خلال تأسيس (منشآت) التي تساعد رواد الأعمال في تسويق أفكارهم ومنتجاتهم وتشجعهم على الإبداع والابتكار لتزيد مساهمتهم في إجمالي الاقتصاد الوطني من 20% إلى 35% وليساهموا في خفض معدل البطالة ليصل إلى 7%.