تعرضت مدينة جبلية صغيرة في شمال ولاية كاليفورنيا الأمريكية، تعود إلى عهد "حمى الذهب"، لأضرار هائلة جراء حريق طبيعي واسع متواصل في المنطقة منذ ثلاثة أسابيع.
وأفادت وكالة "أسيوشيتد برس" بأن حريق "ديكسي" التهم معظم الوسط التاريخي للمدينة ودمر العديد من المباني، بما في ذلك مباني خشبية تاريخية يزيد عمرها عن مائة عام، منها محطة وقود وكنيسة وفندق ومتحف.
وأكد قائد شرطة مقاطعة بلوماس، توم جونز، أن الحريق دمر أكثر من 100 مبنى، بالإضافة إلى مكاتب شركات، فيما كتب المسؤول المشرف في المقاطعة، كيفين غوس، على صفحته في "فيسبوك" أن "النيران التهمت وسط المدينة بالكامل.. وفقدنا بالكامل مبانينا التاريخية ومنازل العوائل والشركات الصغيرة ومدارس أطفالنا".
بدوره، قال العضو عن كاليفورنيا في مجلس النواب الأمريكي، داغ لامالفا، في تصريح مسجل نشره عبر "تويتر": "فقدنا غرينفيل هذا الليل، إنه أمر لا يوصف".
وأصدرت الشرطة المحلية في وقت سابق من الأسبوع الجاري إنذارا عاجلا لسكان المدينة الذين يبلغ عددهم نحو 800 شخص، حذرتهم من أنهم يواجهون خطرا وشيكا وعليهم الإجلاء فورا. ويعد حريق "ديكسي" الذي نشب في 14 يوليو الماضي أكبر حريق طبيعي في الولايات المتحدة حاليا، وثالث أكبر حريق في تاريخ كاليفورنيا.
وبشكل عام تهدد النيران حاليا أكثر من عشرة آلاف مبنى في الجزء الشمالي من جبال سييرا نيفادا، ما دفع السلطات إلى إخلاء عدد من البلدات.
وانتشرت النيران على وجه السرعة، بسبب رياح قوية في الولاية في الأسابيع الماضية، على مساحة تقدر بـ1760 كيلومترا مربعا ولم تتم السيطرة إلا على 21% من الحريق فقط حتى الآن. ولم ترد بعد تقارير عن وقوع إصابات أو وفيات بين الناس جراء الحريق الذي من المرجح أن سببه يعود إلى سقوط شجرة على خطوط الكهرباء. ويسود الدخان الناجم عن حريق ديكسي وسط كاليفورنيا وغرب ولاية نيفادا المجاورة. وبشكل عام، تشهد الولايات المتحدة الآن أكثر من 100 حريق نشط كبير في 14 من ولاياتها، معظمها في غرب البلاد.