أعلن القاص محمد الراشدي رفضه لجائزة مسابقة القصة القصيرة التي نظمها نادي جدة الأدبي، وحازت روايته «لوحة المفاتيح» على جائزة المركز الثالث، معتبراً رفضه للجائزة احتجاجاً على مجمل الأوضاع الحالية في النادي -على حد تعبيره-.
وأثار تعليق الناقد الدكتور عبدالله الغذامي على تغريدة للقاص محمد الراشدي، انتباه ودهشة المتابعين على موقع «تويتر» الثلاثاء الماضي، حيث غرّد الراشدي عن نتيجة مسابقة القصة في نادي جدة الأدبي قائلا: نصي القصصي «لوحة المفاتيح» يحوز الجائزة الثالثة في مسابقة القصة القصيرة بنادي جدة الأدبي.
النص أحد نصوص مجموعتي القصصية الجديدة «سقف مستعار».
والجائزة هي الخامسة التي تحققها نصوصي ومجموعاتي القصصية خلال الأعوام الماضية.
والحمد لله على فضله وتوفيقه.
وبعد عدة تعليقات وتهنئات من متابعي الراشدي، جاء تعليق الدكتور الغذامي صادما ومفاجئًا حيث قال: »سيفرحون لك ويباركون لك ولهم التحية كلها، ولا تثريب على من فرح لك.. أما أنا فلن أفرح لك بجائزة أرى عملك أكبر منها.. هناك أعمال لا يصح أن نخضعها للأقل»، ليجيب الراشدي بعدها مباشرة : «الناقد العظيم: عبدالله الغذامي: ولا فرح يوازي شعوري أنك لم تفرح لي!..
ولا فرح يوازي أنك ترى شيئا كتبه تلميذك فوق مستوى جائزة مرتبكة عابرة.. للجوائز -يا أبا غادة- كواليسها، وحسبي من الجوائز شهادتك وأنك لا ترتضي لحرفي أن يكون الأقل.. ومن يحيل اللافرح فرحًا وحبورًا سواك أيها العظيم!».
وفي حديث للراشدي عن هذه التغريدات المتبادلة، قال: لم أغرّد خبر الجائزة عن قناعة بها ولا رضى عنها أو قبول لتفاصيلها، والجائزة بشكلها الحالي إجمالا تعد عملًا هزيلًا لا يرقى إلى تطلعات مبدعي القصة، ولا يوازي التاريخ العريق والمكانة الكبيرة السابقة لنادي جدة الأدبي، وقد أردت لتغريدتي أن تكون محاكمة علنية للجائزة عند المنصفين من المتابعين والمهتمين بالشأن الثقافي، وجاء تعليق الدكتور الغذامي قاطعا ومؤكدا على تواضع الجائزة وارتباك نتيجتها إلى الحد الذي لا يراها معه جديرة حتى بالتهنئة وأوافقه في ذلك تماما.
وختم بإعلانه رفض الجائزة احتجاجا على مجمل الأوضاع الحالية في النادي على حد تعبيره.