Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

كابول تعرض على طالبان تقاسم السلطة

كابول تعرض على طالبان تقاسم السلطة

أمراء الحرب يعودون للصفوف الأمامية

A A
عرضت الحكومة الأفغانية على حركة طالبان تقاسمًا للسلطة مقابل وقف أعمال العنف في البلاد، صرح بذلك مصدر في فريق مفاوضي الحكومة الأفغانية المجتمعة في قطر مع طالبان أمس لوكالة الانباء الفرنسية، فيما استحوذت الحركة على عشر عواصم ولايات في غضون أسبوع من المعارك، ولم تستبعد مصادر استخباراتية أمريكية أن تستولي على العاصمة الأفغانية في غضون ثلاثة أشهر، وأشارت المصادر إلى أن المفاوضات تتراجع مع تقدم طالبان في ساحة المعركة.

وشنت طالبان هجومًا شاملاً على القوات الأفغانية أوائل مايو، مستغلة بدء انسحاب القوات الأجنبية الذي من المقرر أن يكتمل بحلول نهاية غسطس، وسيطرت الحركة على مناطق ريفية شاسعة، خصوصًا في شمال أفغانستان وغربها، بعيدًا من معاقلها التقليدية في الجنوب.

واقتربت قوات الحركة أمس أكثر فأكثر من العاصمة كابول بعدما سيطرت على مدينة غزنة الإستراتيجية الواقعة على بعد 150 كلم في جنوب غرب كابول، في أعقاب اجتياحها معظم النصف الشمالي من البلاد.

وغزنة هي أقرب عاصمة ولاية من كابول يحتلها المتمردون منذ أن شنوا هجومهم، وفي أسبوع واحد، سيطرت على عشر من أصل 34 عاصمة ولاية أفغانية، سبع منها في شمال البلاد، وهي منطقة كانت دائمًا تتصدى لهم في الماضي.

وفي سياق متصل عاد أمير الحرب عبدالرشيد دوستم إلى شمال أفغانستان هذا الأسبوع لمحاربة طالبان، متوعدًا بإراقة الدماء والثأر، ومتغاضيًا عن الاعتذار عن ماضيه المثقل بالعنف.

ويكشف ظهور هذا المحارب المخضرم في القتال الأحدث مع طالبان، المعضلة الطويلة الأمد التي تواجهها إدارة الرئيس أشرف غني التي عانت علاقات متقطعة مع رجال أفغانستان الأقوياء، وحاول غني مرارًا النأي بنفسه عن أمراء الحرب في البلاد لكن ها هو يستدعيهم لحاجته إليهم.

يشار إلى أن القوات الأجنبية تنتشر في أفغانستان منذ نحو عشرين عامًا، بعد غزو قادته الولايات المتحدة في أعقاب هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001. لكن هذه القوات بدأت الانسحاب في الأشهر الأخيرة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store
كاميرا المدينة