Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

موقف الشعب ومبادرات الحكومة

* برهن الشعبُ السعوديُّ بوقفته الشجاعة أنه أكثر وعيًا بمصالحه الوطنية.. وأثبت المواطنُ السعوديُّ للعالم أجمع أنه أكثر دراية بمصالحه الأمنية، والاجتماعية، والسياسية، وحتى العسكرية..

A A

* برهن الشعبُ السعوديُّ بوقفته الشجاعة أنه أكثر وعيًا بمصالحه الوطنية.. وأثبت المواطنُ السعوديُّ للعالم أجمع أنه أكثر دراية بمصالحه الأمنية، والاجتماعية، والسياسية، وحتى العسكرية.. وأنه مدرك لكل الأوضاع الداخلية والخارجية، ذات التأثير والأهمية على أمنه، واستقرار بلاده، وسلامة أهله وذويه الذين ينعمون بنعم الأمن والأمان.. ويلتفون حول قيادتهم بصورة حميمية نادرة.* وقفة الشعب السعودي الأبيّ كانت رسالة قوية لكل الحاقدين، وبصمة خذلان طبعها الشرفاءُ على جباه السفهاء المغرضين. وهي امتداد لوقفات سابقة منذ بدايات التأسيس، تجسّدت في عدة مراحل، أبرزها حينما هبّ أبناء الوطن -صغارًا وكبارًا- وانخرطوا في برامج التطوّع إبّان حرب تحرير الكويت، حينما غصّت بهم جنبات مراكز التجنيد في مختلف المناطق والمحافظات، في واحدة من أروع صور تماسك الجبهة الداخلية.* خسر المراهنون.. وخسئ المتربصون، وأُسقط في أيديهم بعد أن اكتشفوا أن شباب المملكة ليسوا قطيعًا يُساق.. ولا سذّجًا يمكن استخدامهم وقودًا للفتنة، وزعزعة الأمن في بلادهم.* ندرك جميعًا أن للمواطنين مطالبَ، وللشباب تطلعاتٍ. ولا يمكن أن ندّعي الكمال في مؤسساتنا، وأجهزتنا الحكومية. هناك خطوات جادّة للإصلاح أطلقها خادم الحرمين الشريفين منذ توليه مقاليد الحكم، وزادها بالعديد من الأوامر الملكية في الشهر الماضي. وهناك مركز للحوار الوطني، وتوسع في الجامعات، وإستراتيجية للسعودة، وخطط تنموية طموحة، وبرنامج ضخم للابتعاث، ومدن اقتصادية ضخمة، ومشاريع تنموية عملاقة، وتنمية متوازنة تغطي مختلف المناطق، ومحاولات عدة للتوظيف، وتوفير فرص العمل، وتحسين المستوى المعيشي للجميع. وهناك حِراك اجتماعي، وحوار وطني، ودور لمؤسسات المجتمع المدني، وحرب معلنة على الفساد.. * صحيح أن هذه الخطوات لم تكتمل، ومسيرة قطار الإصلاح والتنمية تحتاج إلى تسريع. وبعض الخدمات بحاجة إلى تحسينها كمًّا وكيفًا.. وإهدار المال العام، واستغلال النفوذ ربما يكونان سمة بارزة في بعض الجهات. لكنها جميعًا في نظر المدركين لعواقب الأمور لا تستدعي التضحية بأمن واستقرار الوطن، طالما أن القيادة تمد يديها، وتسهر من أجل مواطنيها..* في نظري أن هذا الموقف الشهم للمواطنين يحتاج من مؤسسات الدولة التنفيذية إلى مزيد من التفاعل والمبادرات، وإنجاز برامج الإصلاح التي أطلقتها الحكومة بشكل أشمل، وأسرع، كما أن مركز الحوار الوطني يحتاج إلى إعادة نظر في آلياته وبرامجه، وحتى أهدافه، ليكون الشباب محور كل حوار، واستقرار الوطن والمواطن منطلقًا لكل خطة وعمل.* تبًّا للحاقدين.. وشكرًا للشعب.. وهنيئًا للقيادة.. وحمدًا لله على فضله، ومنّه، ونعمته.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store