تنظم هيئة التراث، خلال شهر أغسطس الجاري، العديد من المحاضرات واللقاءات العلمية في مجال الأبحاث والدراسات الأثرية في المملكة، يتم بثها افتراضياً عبر قناة وزارة الثقافة على منصة «يوتيوب»، بهدف رفع الوعي وتعزيز الشعور الوطني بأهمية الأبحاث والاكتشافات الأثرية في المملكة، وما شهدته أرضها من حضارات إنسانية متعاقبة.
وتناقش هذه اللقاءات الأعمال الميدانية المتعلقة بالبعثات الأثرية المحلية والأجنبية التي تمت بالتعاون مع الهيئات الحكومية وأقسام ومعاهد الآثار بالجامعات محلياً ودولياً. أنطلقت أولى المحاضرات يوم الثلاثاء (10 أغسطس 2021م) بلقاء علمي بعنوان «التراث المغمور بالمياه في البحر الأحمر»، شاركت فيه الأستاذ المساعد في علم الآثار البحرية في جامعة نابولي «لورينتال» الإيطالية الدكتورة كيارا زازارو، وهي واحدة من أعضاء البعثة السعودية الإيطالية المشتركة التي نفّذت مشاريع تنقيب أثري في عدد من مناطق المملكة، وأدار المحاضرة الدكتور فيصل الصعاق وكيل كلية الدراسات البحرية، ورئيس قسم المساحة البحرية في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة.
وتستكمل سلسلة المحاضرات واللقاءات العلمية تباعاً بلقاءات علمية تشمل الفترات الزمنية المختلفة وتتضمّن: عصور ما قبل التاريخ والآثار الغارقة وطرق الحج والتجارة والعمارة والفنون، والكتابات والنقوش العربية القديمة والإسلامية.
تعاون مشترك مع «الدارة»
من جهة أخرى، وقّعت كل من دارة الملك عبدالعزيز وهيئة التراث مذكرة تعاون لتبادل المعلومات والخبرات في مجالات الآثار والتراث والحِرف والصناعات اليدوية. تم التوقيع بمقر الهيئة في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالرياض، ومثّل الدارة المستشار بالديوان الملكي أمين عام الدارة المكلف الدكتور فهد بن عبدالله السماري، فيما مثّل الهيئة رئيسها التنفيذي الدكتور جاسر بن سليمان الحربش.
وحدّدت المذكرة إطار التعاون المشترك بين الدارة والهيئة في مجال الآثار والتراث من خلال التعاون في توثيق المواقع المرتبطة بتاريخ المملكة العربية السعودية، إلى جانب تبادل المعلومات في مجال دراسات مواقع التاريخ الإسلامي.
وتضمّنت المذكرة تنفيذ مشروعات مشتركة بين الطرفين
وغطّت المذكرة الجوانب الإعلامية للأعمال المشتركة بين الطرفين عبر التعاون في إعداد المطبوعات والمعلومات وتأسيس المنصات الرقمية عن المواقع التاريخية المرتبطة بتاريخ الدولة السعودية وملحمة توحيد المملكة وسيرة موحدها الملك عبدالعزيز -طيّب الله ثراه-، ومراجعة المعلومات المتعلقة بتاريخ المملكة، وتزويد الهيئة بالمواد الوثائقية عن حياة ملوك المملكة وإنجازاتهم، والحِرف التراثية في المملكة.
ومع «الفطيم» لتنفيذ برامج نوعيّة
أيضًا وقّعت هيئة التراث اتفاقية تعاون مع شركة ماجد الفطيم السعودية لنشر التوعية بالتراث والصناعات الحِرفية، ووقّع الاتفاقية في مقر هيئة التراث بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي في الرياض، الرئيس التنفيذي لهيئة التراث الدكتور جاسر الحربش، ورئيس مجلس إدارة شركة ماجد الفطيم السعودية خالد العجمي. ويهدف الطرفان من توقيع هذه الاتفاقية إلى التعاون المشترك بينهما لتحقيق الدعم المطلوب لتنفيذ برامج نوعيّة مشتركة لنشر التوعية حول التراث والصناعات الحِرفية، وتسويق المنتجات الحِرفية. وتأتي هذه الاتفاقية في ظل الجهود التي تبذلها هيئة التراث لتعزيز التعاون والشراكة مع الجهات ذات العلاقة بالمحافظة على التراث الوطني وتنميته في القطاعين العام والخاص.
«التراث المغمور» اكتشاف عصور ما قبل التاريخ والآثار الغارقة
تاريخ النشر: 20 أغسطس 2021 00:17 KSA
A A