Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

خارج التغطية..!!

همزة وصل

A A
من كتاب الصديق والزميل الأستاذ علي بطيح العمري «خارج التغطية» أكتب لكم قارئاتي وقرائي من الصفحة السابعة عن القصة التي ما تزال تدور بين الناس والتي عنونها الزميل علي بـ»كم سمكة قطعت رأسها؟!» والتي تقول كانت إمرأة تجيد طبخ السمك بطريقة مميزة وطلبت منها صديقتها تعليمها سر الطبخة لكن المرأة توقفت عند قطع رأس السمكة وذيلها لتسأل هذا السؤال.. لماذا تقطعين رأس السمكة وذيلها قبل قليها..؟ لتصمت ومن ثم تجيبها بصراحة (لا) أعلم السر فقد تعلمت ذلك من أمي وعلى الفور قامت بالاتصال على أمها لتسألها عن السر!

لتجيبها بأنها (لا) تعلم وأنها تعلمت ذلك من أمها ووعدتها بأن تسأل جدتها عن السر لتكتشف أن جدتها تعلمت ذلك من أمها ويستمر السؤال والبحث عن سر قطع رأس السمكة وذيلها الى أن وصلوا للفاعل الأول والمرأة الأولى التي قطعت رأس السمكة وذيلها بسبب أنهم كانوا فقراء و(لا) يملكون مقلاة كبيرة تتسع لكامل السمكة فكانت تضطر لقطع رأس السمكة وذيلها لأن المقلاة صغيرة لتنتقل هذه العادة من الأم للبنت ومن ثم للأجيال بالرغم من أن ظروف الفاعل الأول كانت السبب إلا أن العادة استمرت وظلت الطريقة تدور بين الناس من جيل إلى جيل إلى أن وصلت المرأة للإجابة الشافية والسبب الأول للفاعل الأول الذي ضحى برأس السمكة وذيلها لأسباب اقتصادية بحتة..!!

من رأس السمكة ومن ذيلها في كتاب أخونا علي المملوء بالمقالات والحكايات الشيقة التي احتواها هذا الكتاب الفخم والمذهل من أوله للأخير أقول للجميع أقرأوا هذا الكتاب وأسألوا دائمًا حتى (لا) يكون الفعل هو تقليد للفاعل الأول وتصبح الحياة كلها منصوبة بالفتحة الظاهرة على المنصوب الذي اكتفى بأن يقلد الفعل دون أن يسأل لماذا؟! هذا السؤال الذي أنقذ بالفعل رأس كل الأسماك وذيلها من القطع دون وجه حق..!!

(خاتمة الهمزة).. من قفلة أبو البندري في الصفحة الأخيرة للكتاب تأتي الخاتمة «قال حكيم إذا فشلت في تحقيق مبادئك فغير أساليبك (لا) مبادئك فالأشجار تغير أوراقها لا جذورها!» وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store