في ظل هذه التطورات التي نعيشها في مملكتنا مملكة العطاء والطموح بكل فخر في هذه المرحلة المزدهرة بالتحديد جاءت فكرة الاهتمام بالسياحة الداخلية بالتزامن مع رؤية 2030 حيث سطعت مثل نور الشمس العديد من المواقع السياحية والأثرية بمختلف المدن والمحافظات وكانت مبهرة وجذابة لاستقطاب العالم.. وهذا الاهتمام السياحي يعتبر فرصة ذهبية ليرى العالم مملكتنا العظيمة بكل امكانياتها وتطوراتها وتراثها الأصيل خاصة وان السائح عنصر أساسي في العملية السياحية وتنشيطها مرتبط بمعرفة مقاصد السياح من رحلات وأنشطة متنوعة وفعاليات جذابة... وما بين الماضي الذي كنا نرسم فيه خططاً كل سنة للسفر والاستمتاع بالإجازة خارج البلاد وما بين المرحلة الحالية التي تعتبر بمثابة فترة ذهبية للسياحة الداخلية نقدم اسمى آيات الشكر لقائدنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله على هذا الدعم اللا محدود لسياحة الوطن، فإن اردنا الأجواء المعتدلة احتضنا الجنوب بجوه الساحر، وإن بحثنا عن الأصاله والتراث وجدنا العلا بكل ما تحمله من أصالة وإرث مطرزة بلمساتٍ من الحداثة، وأما الحديث عن الرياض فيكفيها فخرًا التطور السريع والحداثة المرصعة بالفخامة الملفتة، أما الحبيبتان مكة والمدينة فكما يُقال المعروف لا يُعرف فهما مقصد العالم بأسره لمن أراد السياحة الدينية. وخاتمة القول أؤكد بأنني زرت الكثير من دول العالم واطلعت على ثقافاتها وعاداتها واكتشفت الكثير من حضاراتها.. لكني لم أجد المتعة التي وجدتها في اجازتي التي قضيتها في السياحة الداخلية فجمعت بين الراحة والجمال والاستمتاع.