رسام الملوك ضياء عزيز: الملك عبدالعزيز والملك سلمان أبرز من تشرفت برسمهم

الفنان ضياء عزيز ضياء من روّاد الفن التشكيلي بالمملكة، اشتهرت أعماله الفنية بالأسلوب الواقعي الذي تفرّد به عن بقية الفنانين، وكانت لنشأته في أسرة مرتبطة بالثقافة والأدب أثر كبير في مشواره الفني، متأثرًا بأبيه الأديب الراحل عزيز ضياء الذي شجعه معنويًا، ودفعه في طريق التذوّق الفني في مختلف مجالاته، وكذلك كانت والدته كذلك مهتمة بالفنون، وكانت ترسم بالألوان الزيتية لوحات زخرفية لتزيين بيوت المخدات والمفارش المنتشرة في مواقع مختلفة من البيت.

أبدع الفنان ضياء عزيز ضياء في مجالات أخرى غير الرسم، فقد كان مصورًا فوتوغرافيًا بارعًا، وكذلك تخصّص في الأعمال المجسّمة، إضافة لتميّزه في العزف على أكثر من آلة موسيقية، وكذلك الغناء، حيث غنّى للأطفال عددًا من الأغاني التي كتبها والده وأذاعتها الإذاعة السعودية عبر برامج الأطفال.

ضياء من الفنانين القلائل الذين يرسمون في كل المناسبات الوطنية، فقد رسم كل ملوك المملكة، ورسم أبرز معالم وإنجازات المملكة وحقق نجاحات دولية، وبهذه المناسبة كان لـ»المدينة» هذا اللقاء معه..

رسمت جميع الملوك

* اشتهر الفنان ضياء عزيز برسم ملوك المملكة، كيف تنظر لهذا التوجّه؟.

- الفنان يعبّر عن مشاعر الفرح والغضب والحزن وعن الحس بالجمال والقبح وكل ما يؤثر على مشاعره كإنسان متعايش مع مجتمعه.

ونحن نشعر بالسعادة والفخر بيومنا الوطني وهو ذكرى قيام دولتنا الحبيبة أدام الله عزها بالقيادة الحكيمة.

* من هم أبرز الشخصيات الذين رسمتهم؟.

- رسمت جميع ملوك المملكة، بدءًا بالملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، إلى ملكنا الحبيب سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان، وكانت لكل لوحة ظروف خاصة استدعت رسمها، وكان لكل لوحة سعادة وفخر غمرني أثناء الرسم وبعد الانتهاء.

أسلوب خاص بي

* من خلال رسوماتك للبورترية، نجد هناك تميّزًا في أعمالك وبُعدًا عن التقليدية، فما هي أسباب هذا التميّز؟.

- أرسم بدون تكلف وتخرج اللوحات حسب إحساسي بموضوعها.

ولكني صاحب أسلوب خاص بي، وهو أسلوب يتميّز بالحرية غير المبتذلة إن صح القول أو الحرية الملتزمة.

لا أتشبث بالواقعية

* عُرف الفنان ضياء بالمدرسة الواقعية، فما سبب هذا التوجّه وتشبثك بالواقعية؟.

- لا اتشبث بالواقعية ولا أحاول اتباع التوجّه الحالي لمجرد أنه اتجاه يتبعه العالم أو مدرسة حديثة لست مقتنعًا بها، وذلك لأني أملك قدرات وهبتها، فأشعر بسعادة ورضا عندما أعبّر عن تخيلاتي وتصوراتي لما يدور بخلدي بأسلوبي. وأعتقد أن كل فنان يملك هذه القدرات ولا يستعملها كمن فقد شيئًا ثمينًا لا يمكن تعويضه ولكن من يدري ماذا يحدث غدًا.