Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

بيئة العمل التنافسية والروتينية

No Image

A A
لنكن صادقين.. يصعب في كثير من الأحيان تطبيق مفهوم التكامل في بيئات العمل ويعود السبب لما تم زرعه في مراحل التعليم أن التنافسية هي المحفز الوحيد بأي شكل للنجاح والنهوض؛ والروتين هو أمر قاتل للروح الجماعية في بيئة العمل، وهنا أود الإشارة أن المنافسة بين الموظفين في بيئة العمل سلاح ذو حدين إيجابي وسلبي..

ويبرز هنا موقف القيادي حيث يتم توجيه وضبط آليات المنافسة بوضع أُطر موجهة للحدود، وتبدأ روح العمل التنافسية بشكلها الإيجابي.

البيئة التنافسية في مجملها تحمل روح العمل بالمبادرات والأفكار والإبداع والمشاركة والتعاون لدفع الموظفين للعمل مع بعضهم البعض بالمشاركة بعيداً عن إقصاء أي طرف أو فكرة حتى لا تدب التنافسية السلبية بين الموظفين.

البيئة التنافسية المستقرة تُبنى تحت مظلة قيادة فاعلة، واعية، وعادلة، والأهم قدوة لجميع العاملين في السلوك الوظيفي والانضباط والإلتزام بميثاق أخلاقيات المهنة، بينما البيئة الروتينية هي خلق صداقات أكثر وربما أداء وظيفي أقل، وتحت مظلة قيادة أتاحت فرصة العمل الروتينية للموظفين حتى يكونوا أقل فاعلية في الإنجاز والتطور، وأكثر قدره في التواصل بين الموظفين، وربما القائد في بيئة العمل الروتينية يحمل شعار إعمل كما تريد، مع أمل تحقيق المطلوب منه بجودة جيدة دون تحقيق أي حوافز أو مبادرات تشجيعية للموظفين، ولكل قائد سياسته في الإدارة فإما تنافس أو تنافر.

وأختم قولي بمقولة للقصيبي رحمه الله: "الإداري الناجح هو الذي يستطيع تنظيم الأمور على نحو لا يعود العمل بحاجة إلى وجوده".

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store