إن مشكلة نقص الانتباه في الطفل حقًا مشكلة مؤرقة للأهل وذلك بسبب خوفهم من انعزال الطفل عن حياته الأسرية والعناد والسلوك العدائي وذلك يكون ظاهرًا بصورة أكبر في حالة النشاط الزائد، وكي نستطيع أن نعالج هذه المشكلة علينا أن نبدأ في برامج اجتماعية لهذا الطفل وعلاج نفسي قبل اللجوء إلى الأدوية فالأدوية لا تعالج المرض وإنما تقلل من أعراض المرض غير المرغوب فيها وتحسن السلوك:
* جذب انتباه الطفل لبيئة اجتماعية جيدة: إن وجود بيئة اجتماعية صالحة ومنظمة بشكل روتيني يساعد الطفل على التركيز خاصة إن كانت تقل فيها مشتتات الذهن مع أكبر قدر ممكن من التعامل مع هذا الطفل وجهًا لوجه وشخصًا لشخص، ومن الممكن عمل محاضرات أو جلسات دراسية لتحسين مستواه الدراسي بنفس الأسلوب الاجتماعي والسلوكي ذاته.
* العلاج النفسي: قد نلجأ إلى العلاج النفسي عن طريق طبيب الأمراض النفسية للطفل أو الأبوين وذلك إذا ترتب على هذا المرض مشكلات اجتماعية ونفسية كبيرة مثل الاكتئاب أو الانسحاب الاجتماعي أو مشاكل الأسرة المزمنة.
* يجب أن يخضع الطفل لبرنامج علاجي واسع المجال متعدد الأشخاص المتخصصين أو المحيطين متضمنًا الأبوين والمدرسة ويشمل هذا البرنامج التدخل النفسي السلوكي والبدء من مجموعات تدعم العلاج حول الطفل وحتى مرحلة العلاج النفسي تحت يد طبيب نفسي متخصص.
* الدعم التعليمي: عمل مجتمع قريب يربط بين البيت والمدرسة سيكون له أكبر الأثر، وإن لزم الأمر يتم عمل خطة تعليمية فردية للطفل وحده فقط حتى لا يشتته التزاحم.
وقد تتحسن الحركات اللا إرادية والعشوائية والعداء الاجتماعي مع تقدم الطفل في العمر، ولكن المشكلات السلوكية والاعاقة في التعليم والمشكلات الاجتماعية والنفسية تستمر مع الطفل الى حياته الناضجة في سن أكبر لذا فانها تحتاج الى أسرة متفهمة ومجتمع واع.