وفي الحلقة رقم 53 من برنامج "العلوم في خمس"، الذي تقدمه فيسميتا جوبتا سميث، وتبثه منظمة الصحة العالمية على موقعها الرسمي وحساباتها على مواقع التواصل، قالت الدكتورة أوبراين إن السبب الأول هو إذا كانت هناك فئة من الأشخاص لم تستجب بشكل كافٍ لأول جرعتين تم تلقيتهما.
وأضافت أن بعض المعلومات الواردة لمنظمة الصحة العالمية أفادت بأنه ربما يكون من الضروري تلقي الأشخاص، الذين يعانون من نقص المناعة، جرعة ثالثة طالما أن جرعتا اللقاح لم تحقق نفس النتائج، التي يعاينها الأشخاص الطبيعيين والأصحاء.
وأوضحت أن السبب الثاني فهو أن تبدأ المناعة، التي اكتسبها الشخص نتيجة تلقي التطعيم، في التضاؤل والتدهور بمرور الوقت.
ولكن في الواقع، تُظهر الأدلة الآن أن اللقاحات تصمد بشكل جيد للغاية فيما يتعلق بالحماية من المرض الشديد أو الحالة التي تستدعي تلقي العلاج في المستشفى أو حتى الوفيات، مشيرة إلى أنه لذلك لا يرى خبراء الصحة العالمية أن هناك أدلة قوية تؤدي إلى الحاجة إلى توفير جرعة ثالثة للأشخاص الذين تم تطعيمهم بالفعل.
أما السبب الثالث، على حد قول دكتور أوبراين، فهو أن يكون أداء اللقاحات أقل أو غير كافٍ ضد بعض المتغيرات المثيرة للقلق التي ظهرت مؤخرًا.
وأضافت أنها تكرر مجددًا التأكيد على أن اللقاحات المتاحة حاليًا مضادة للمتغيرات وأن منظمة الصحة العالمية تراقب بعناية شديدة صمود اللقاحات بشكل جيد للغاية عمل اللقاحات ضد التعرض لحالة كوفيد شديدة، موضحة أنه بشكل عام، تعمل اللقاحات بشكل جيد للغاية.
وفي معرض إجابتها عن سؤال حول ما إذا كان هناك سيناريو يمكن أن تحتاج فيه مجموعات معينة من الأشخاص إلى جرعة معززة؟ قالت دكتور أوبراين إنه حتى الآن، يوجد بعض الأدلة على وجود نسبة صغيرة من الأشخاص، الذين يحتاجون للجرعة المعززة، وهم تحديدًا الأشخاص، الذين يعانون من حالات خطيرة من نقص المناعة حيث لا يبدو أنهم لا يستجيبون للجرعتين الأوليين بنفس الطريقة، التي لا يستجيب لها الأشخاص الذين لا يعانون من حالة نقص المناعة، ولذا فإنهم يحتاجون إلى جرعة ثالثة، موضحة أن الأمر يترتب على مدى استجابتهم الأولية للجرعتين.
وشرحت أوبراين أنهم إذا لم يستجيبوا بشكل كافٍ للجرعتين الأوليين، فإنه يتم تلقيحهم بجرعة ثالثة، ولكن بصرف النظر عن الحماية التي توفرها الجرعة المنشطة للأشخاص، فإن هناك بعض الاعتبارات الأخرى التي يحتاج العلماء إلى معرفتها.