يبدو أن إدارة الرئيس الأمريكي الحالي (جو بايدن) تواجه تحديات غير مسبوقة في الفترة الحالية، حتى أن كثيراً من مؤيديه ومعارضيه باتوا ينادون علناً بضرورة استقالته، بسبب قرارات اتخذتها إدارته يظن الكثير من الأمريكيين أنها غير موفقة وتمس الأمن القومي الأمريكي، وأولها وأخطرها قرار الانسحاب من أفغانستان بعد أن أمضت الولايات المتحدة عشرين عاماً كاملة فيها، وأنفقت مليارات الدولارات وخسرت أعداداً هائلة من المحاربين، في أطول حرب في تاريخ أمريكا كما توصف، ثم عادت أمريكا منها بخُفي حُنين وذهب كل ما أنفقته وبذلته فيها أدراج الرياح، وليس ذلك فحسب، بل إن الأمريكيين عموماً يتوجسون خيفة من إعادة تنظيم القاعدة وداعش إلى المشهد العالمي، ويخشون أن تُشَنّ هجمات إرهابية ضد الأمريكان ومصالحهم حول العالم انطلاقاً من أفغانستان.
ومن سوء طالع بايدن أن الانسحاب من أفغانستان تزامن مع الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر الرهيبة، وتذكِّر كل القنوات الإعلامية الشهيرة وفي مقدمتها سي إن إن، وفوكس نيوز بهذه المأساة الكبرى في تغطيات وبرامج خاصة مطولة تعيد إلى الأذهان ما حلّ بأمريكا وقتها من هلع ودمار وسوء حال.
وكثير من الأمريكيين اليوم يقولون: «ما أشبه الليلة بالبارحة» تحسباً لهجمات جديدة من القاعدة وداعش، ناهيكم عن وجود مائة أمريكي حتى كتابة هذه السطور في أيدي طالبان، ولم تتمكن إدارة بايدن من إجلائهم حتى الآن، وهذا يذكر بمأساة أخرى عاشها الأمريكيون عام 79 في عهد كارتر، حين احتجز الإيرانيون رهائن أمريكيين ولم يطلقوهم إلا في عهد ريجان.
والتحدي الآخر الكبير هو ما حل بولايات لويزيانا ونيوجرسي ونيويورك من دمار وخراب جراء إعصار (إيدا) الذي تسبب في سقوط أمطار غزيرة وارتفاع مستوى الأمواج وبلوغ سرعة الرياح 250 كيلو متراً في الساعة، وأدى ذلك إلى انقطاع الكهرباء عن مئات آلاف السكان، ولا تزال ولاية لويزيانا خصوصاً غارقة في الظلام حتى كتابة هذه السطور، وليس هناك احتمال لعودة التيار الكهربائي إلا بعد أسابيع طويلة.
ويظن كثير من الأمريكيين أن إدارة بايدن عاجزة عن التعامل مع هذه الأزمة، رغم أن الرئيس أمر بتقديم مساعدات فدرالية عاجلة لتلك الولايات ولكنها لم تحل المشكلة.
أما التحدي الثالث الكبير فهو فشل الحكومة الأمريكية في التعامل بفاعلية مع فيروس كوفيد 19 حتى أصبح عدد المصابين والمتوفين فيها يفوق أعداد المصابين والمتوفين في دول فقيرة لا تقارن بأمريكا.
ومعلوم أن الإجراءات الاحترازية ضد هذا المرض تكاد تكون منعدمة، أو على الأقل غير مفعلة بقوة القانون، فالكمامة غير إلزامية تماماً، ويتنقل الناس كيف شاؤوا في الأماكن العامة المفتوحة والمغلقة وكأن فيروس كوفيد ليس موجوداً أصلاً، وقد أدى ذلك إلى ارتفاع أعداد المصابين، وصَنّفنت الإحصاءات العالمية المعتمدة أمريكا على أنها من أقل دول العالم ضبطاً للفيروس، وجاء ترتيبها: 74 مع دول فقيرة ونامية في الشرق الأوسط وأفريقيا.
ويلقي كثير من المراقبين اللوم على إدارة بايدن ويتهمونها بالتقصير في إدارة أزمة كوفيد، ناهيكم عن مشكلات اقتصادية كبيرة كالتضخم الذي تشهده أمريكا حالياً، وارتفاع نسب البطالة والقصور في توفير وظائف جديدة.
تلك بعض التحديات الكبرى التي تشهدها إدارة بايدن وجميعها عسيرة على الحل، وما تزال الأيام القادمة حُبلى بالأحداث التي تأتي بالتحديات والكوارث تباعاً أمام الإدارة الحالية التي لم تحقق شيئاً يُذكر للأمريكيين بعد، كما يظن الكثير من المراقبين.
ومن سوء طالع بايدن أن الانسحاب من أفغانستان تزامن مع الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر الرهيبة، وتذكِّر كل القنوات الإعلامية الشهيرة وفي مقدمتها سي إن إن، وفوكس نيوز بهذه المأساة الكبرى في تغطيات وبرامج خاصة مطولة تعيد إلى الأذهان ما حلّ بأمريكا وقتها من هلع ودمار وسوء حال.
وكثير من الأمريكيين اليوم يقولون: «ما أشبه الليلة بالبارحة» تحسباً لهجمات جديدة من القاعدة وداعش، ناهيكم عن وجود مائة أمريكي حتى كتابة هذه السطور في أيدي طالبان، ولم تتمكن إدارة بايدن من إجلائهم حتى الآن، وهذا يذكر بمأساة أخرى عاشها الأمريكيون عام 79 في عهد كارتر، حين احتجز الإيرانيون رهائن أمريكيين ولم يطلقوهم إلا في عهد ريجان.
والتحدي الآخر الكبير هو ما حل بولايات لويزيانا ونيوجرسي ونيويورك من دمار وخراب جراء إعصار (إيدا) الذي تسبب في سقوط أمطار غزيرة وارتفاع مستوى الأمواج وبلوغ سرعة الرياح 250 كيلو متراً في الساعة، وأدى ذلك إلى انقطاع الكهرباء عن مئات آلاف السكان، ولا تزال ولاية لويزيانا خصوصاً غارقة في الظلام حتى كتابة هذه السطور، وليس هناك احتمال لعودة التيار الكهربائي إلا بعد أسابيع طويلة.
ويظن كثير من الأمريكيين أن إدارة بايدن عاجزة عن التعامل مع هذه الأزمة، رغم أن الرئيس أمر بتقديم مساعدات فدرالية عاجلة لتلك الولايات ولكنها لم تحل المشكلة.
أما التحدي الثالث الكبير فهو فشل الحكومة الأمريكية في التعامل بفاعلية مع فيروس كوفيد 19 حتى أصبح عدد المصابين والمتوفين فيها يفوق أعداد المصابين والمتوفين في دول فقيرة لا تقارن بأمريكا.
ومعلوم أن الإجراءات الاحترازية ضد هذا المرض تكاد تكون منعدمة، أو على الأقل غير مفعلة بقوة القانون، فالكمامة غير إلزامية تماماً، ويتنقل الناس كيف شاؤوا في الأماكن العامة المفتوحة والمغلقة وكأن فيروس كوفيد ليس موجوداً أصلاً، وقد أدى ذلك إلى ارتفاع أعداد المصابين، وصَنّفنت الإحصاءات العالمية المعتمدة أمريكا على أنها من أقل دول العالم ضبطاً للفيروس، وجاء ترتيبها: 74 مع دول فقيرة ونامية في الشرق الأوسط وأفريقيا.
ويلقي كثير من المراقبين اللوم على إدارة بايدن ويتهمونها بالتقصير في إدارة أزمة كوفيد، ناهيكم عن مشكلات اقتصادية كبيرة كالتضخم الذي تشهده أمريكا حالياً، وارتفاع نسب البطالة والقصور في توفير وظائف جديدة.
تلك بعض التحديات الكبرى التي تشهدها إدارة بايدن وجميعها عسيرة على الحل، وما تزال الأيام القادمة حُبلى بالأحداث التي تأتي بالتحديات والكوارث تباعاً أمام الإدارة الحالية التي لم تحقق شيئاً يُذكر للأمريكيين بعد، كما يظن الكثير من المراقبين.