Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

أمرٌ ملكيٌ كريم

مصطلح شنف أسماع كل المواطنين الذين تسمَّروا أمام شاشات التلفزة مساء الجمعة التاريخية ، والتي أطل منها قائد الوطن ورمزه التاريخي إطلالة الوالد الحنون على أبنائه التواقين لنهر عطائه المُتدفق الذي لا

A A

مصطلح شنف أسماع كل المواطنين الذين تسمَّروا أمام شاشات التلفزة مساء الجمعة التاريخية ، والتي أطل منها قائد الوطن ورمزه التاريخي إطلالة الوالد الحنون على أبنائه التواقين لنهر عطائه المُتدفق الذي لا يتوقف ، فحملت كل كلمة بُشرى، وشكلت كل جملة مشروعا ، والتحف الوطن حُلة قشيبة رسم ملامحها وأتقن تفاصيلها وأعلن مضمونها ملك الإنسانية ، فعمَّت الفرحة كل الأمكنة ، ونبضت القلوب ببكاء خفي امتزج بنشوة الفخر والاعتزاز لهذا الوطن الغالي الذي تمثل في شخص المواطن عبد الله بن عبد العزيز. إن قراءة ما وراء السطور للأوامر الملكية التي صدرت تعكس رؤية بعيدة المدى ، ورسالة واضحة للجميع بأن منهجية الإصلاح التي تبناها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ يحفظه الله – تتسم بالديمومة والتجديد في مفاصلها قبل قشورها؛ لأن التعامل مع المواقف المُتجددة يتطلب إعادة النظر في الواقع باعتباره مستقبلا تنشده الأجيال ، ويتطلع له صُناع القرار ومُتخذوه بخطط تتساوق مع مُعطيات المرحلة ، ومُتغير الزمن. لقد خاطب القائد الرمز أبناءه المواطنين بكلمات مُقتضبة حملت أبعاداً يصعب المقام هنا في حصرها ؛ فبدأ مقاله السامي بتوجيه الشكر لمواطنيه الذين لم يخذلوه ولن يخذلوه – إن شاء الله – قائلاً لهم : إنكم بعد الله صمام الأمان لوحدة هذا الوطن ، وإنكم صفعتم الباطل بالحق ، والخيانة بالولاء وصلابة إرادتكم المؤمنة ، ونقول له بصوت واحد : نُقسم بالله يا أبا متعب أن هذه المشاعر تجاه وطننا لم تكن مُصطنعة ، بل أتت من قلوب مُفعمة بحبه والذود عن حياضه مهما كانت قرابين التضحية ، وواصل – يحفظه الله – مُخاطباً ورثة الأنبياء الذين وقفوا ديانة للرب عز وجل ، وجعلوا كلمة الله هي العليا في مواجهة صوت الفُرقة ودعاة الفتنة، ولم ينسَ عُمال المعرفة ومُفكري الأمة الذين جاهدوا بفكرهم وأقلامهم جوقة المُرجفين حيث وصفهم بأنهم كانوا سهاماً في نحور أعداء الدين والوطن والأمة، ولعمري أنه وسامٌ عال تقلدناه وسيظل مصدر فخر لنا ما حيينا، ومسئولية نستشعر تداعياتها مادام في قلوبنا نبض وأقلامنا مداد ، ثم قرر – يحفظه الله – حقيقة للجميع مفادها أن أي أمة ترفع كلمة الحق لا خوف عليها ،لأن المواطن والمواطنة هما القلب الأمين على دين وأمن واستقرار هذا الوطن، كما وجه خطابه السامي إلى عموم أفرع القطاعات العسكرية التي حمت الذمار، وخص منهم رجال أمننا البواسل الذين غادروا أسرهم لحماية وطنهم الكبير، ورابطوا على مدار الساعة للمحافظة على مُكتسباته ؛ حيث وصفهم – يحفظه الله – بأنهم درع هذا الوطن واليد الضاربة لكل من تسول له نفسه المساس بأمنه واستقراره فبارك الله فيكم في كل ما تقومون به ، وهم أهل لهذا الوصف ونيشان يتوجون به صدورهم ، واختتم خطابه التاريخي بعبارة أبوية حانية وجهها لمواطنيه قال فيها : يعلم الله أنكم في قلبي أحملكم دائماً وأستمد العزم والعون والقوة من الله ثم منكم، ونحن يا والدنا العظيم نقول لك : من نحن بدونك.Zaer21@gmail.com

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store