Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

ميلاد الأمة السعودية والتميز في المكان والزمان والإنسان

A A
في ذكرى ميلاد السعودية الوطن.. والسعودية الأمة.. نكتشف جلياً أن السعودية وطن.. ليس ككل الأوطان.. له خصوصية في الزمان والمكان.. والإنسان..

ولدت الأمة السعودية وتم إعلان ميلادها.. والمنطقة العربية والإسلامية تمر في مراحل من الضعف والوهن والانكسارات والانهزامات المتلاحقة.. كان أعداء الأمة ينفذون مخطط تقسيم الأمة وتفتيتها.. شعر العرب باليأس والهوان يومها.. لم يكن حتى أكثر الحالمين والمتفائلين.. يتوقع ظهور وحدة عربية.. قوية الأركان.. وشديدة البنيان..

فتحققت المعجزة.. وظهر الأمل العربي للعالم بنور شديد السطعان.. بقيادة فارس وقائد عربي شهم نبيل.. سليل سلاطين وسليل أسرة حاكمة مجيدة.. إنه الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل.. الذي قاد رجاله الأوفياء ليس طمعاً بملك أو سلطان.. ولكن سعياً لصناعة مجد وقوة للعرب وللمسلمين.. فكتب الله له النصر والعزة..

رغم انكسارات العرب في القرن العشرين وما سبقه إلا أن ميلاد الأمة السعودية صنع الأمل..

لم يكن ميلاد السعودية قوة وعزة للسعوديين فقط بل صنعت الحماس وأحيت الأمل لكل العرب.. الذين أتحدوا وأطلقوا خططهم لطرد المستعمر وتحرير الأوطان.. ووجدوا في السعودية النموذج وصانع الأمل والداعم..

وهنا كان التميز في الزمان.. فبداية قوة العرب في القرن العشرين كان بسبب السعودية.. ونضالها القوي نحو الوحدة والقوة.. وفي تميز المكان.. حيث يتشرف السعوديون بخدمة الحرمين الشريفين أطهر وأشرف بقاع الأرض.. ويذكر التاريخ إن الحرمين وضيوف الرحمن منذ نهاية حكم الخلفاء الراشدين عليهم رضوان الله تعالى لم يجدوا اهتمامًا ورعاية وأمانًا على مستوى عال جداً إلا في العهد السعودي الحديث وهذا مفخرة للسعوديين كل السعوديين.

وفي تميز المكان أيضاً لا ينكر حتى الجاحد أن السعودية ذات الصحاري القاحلة قد أوجدت المعجزة في المكان.. وصنعت دولة عصرية ونموذجية.. تقف صفاً إلى صف مع أقوى وأعرق دول العالم نهضة وتطوراً.. فباتت الأرض السعودية تحتضن المدن الكبرى النموذجية وتحتضن أكبر وأرقى الجامعات والمستشفيات والمصارف والمصانع والمنشآت.. إنها معجزة المكان التي صنعها الإنسان السعودي.

وفي تميز الإنسان السعودي.. تكمن قوة العزيمة والإصرار والطموح والتحدي التي تمتع بها الملك المؤسس ورجاله الأوفياء.. متحدين دعم القوى العظمى لبعض الأطراف ومتحدين الفقر والجهل والتخلف.. قوتهم بالله ثم بعزم لا يلين.. وصنعوا هذه الأمة العظيمة.

ويتواصل تميز الإنسان في السعودية.. إن كل ما تحقق للوطن السعودي من وحدة وقوة ونهضة وبناء وتنمية كان بفضل الله تعالى ثم بطموح السعوديين.. لم يكن لأي طرف خارجي أي دور في هذا (ومال أحد منة)..

والأهم في تميز الإنسان السعودي هو حكمة وحنكة القيادة السديدة الرشيدة فقاد السعودية رجال أوفياء يخافون الله في شعبهم وفي أمتهم همهم توفير الأمان والطمأنينة والرفاهية لشعبهم الأبي والوفي.. فكان قادة السعودية الملوك عبدالعزيز وسعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله همهم وشغلهم الشعب والأمة.. فكانوا نموذج للوفاء والتضحية.. وكتب الله لهم التوفيق والسداد.

حتى آل الحكم للملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وتمسكوا بما كان به الأسلاف الأوفياء من حكمة وحنكة وإخلاص ووفاء..

ويستمر تميز الإنسان السعودي من خلال ثقته العالية جداً بقيادته فالسعوديون محافظون على العقد الاجتماعي القوي والأصيل مع قيادتهم واثقون بحكمتها وحنكتها.. ويكثرون لها الدعاء والدعم والمساندة..

واليوم والسعوديون يقفون مرفوعي الهمة والرأس مفتخرين بآبائهم المؤسسين لهذا الصرح القوي الشامخ.. يجددون الهمة نحو المزيد من التطور والرقي لوطنهم القوي.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store