كتبت تحت هذا العنوان قبل هذه المرة.. وفي يومنا الوطني 91 يتكرر العنوان ويجدد الولاء ونكرر العهد والحب والوفاء، ولا عجب فالوطن دومًا في الفؤاد وفي العينين.. وفي كل مفاصل الجسد..
وطن يمنحنا فرصة حبه ليل نهار.. وطن نتنفس هواءه.. ظله.. شمسه.. برده.. وحروره.. لنعيش.. نعم لنعيش.. عيشة السعداء.. والحمد لله.
وطن يضم بين جنباته وعلى أرضه أشرف قبر.. وأعظم سيرة.. وطن يحوي أطهر بقاع الأرض.. وطن يستحق أن نبذل الأنفس دون حياضه.. مملكتنا الغالية "هي لنا دار"..
وطن نفخر أن ننتمي له.. وينتمي لنا.. وطن هو مهد الرسالة.. ومهوى أفئدة المسلمين.. وطن يفوح عطرًا.. نستنشق عبير شذاه.. صباحًا ومساءً.. جدير بالحب أنت يا موطني.
كتب الكثير عن هذا الوطن.. وحُق لهم.. مجّدوا موحّد هذه البلاد وقادته.. وحق لهم.. جديرون بالتمجيد وأكثر.. صنيعهم لا يماثله شيئًا.. واسألوا مكة وطيبة.. واسألوا التاريخ عنا.. واسمعوا ماذا قال الحجيج عما رأوه.. وعاشوه.. وما جهود وطننا في هذه الجائحة التي عمت أصقاع الدنيا (كوفيد 19) عنا ببعيد فالكل يشهد بتفوق قادة وطننا الغالي في شتى مجالات الحياة..
وطن جنوده على الحد وفي الداخل يبذلون أغلى ما يملكون.. فداء للوطن.. رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه...
شواهد موطني واضحة للقاصي والداني.. تنمية وتطور.. بناء وعطاء.. ورجالا أوفياء.. قيادة حكيمة وشعبًا وفيًا..
من أصعب الأمور أن تكتب عن وطن هو ملء السمع والبصر.. قد لا تجد ما تقوله من حروف وكلمات تفي بحق هذا الوطن.. يكفي أن نردد في كل مناسبة.. سارعي للمجد والعلياء..
في مدارسنا وجامعاتنا وكل مؤسساتنا الحكومية والعسكرية والخاصة وحتى في الطرقات والميادين العامة تشاركنا الفرحة والاحتفاء بوطن يستحق الاحتفاء.. وأكثر..
هذا هو موطني.
أتذكر في إحدى زيارات المدارس كانت الفرحة تكسو الوجوه فقد كانت المناسبة عن الوطن أرضاً وإنساناً.. قيادة وشعباً.. في تلك اللحظات رأيت في عيون الطلاب كلاماً جميلاً.. وفي أفعالهم ردود على المرجفين ودعاة الفتنة.. مؤكدين قولاً وعملاً بأن وطن العز والكرامة لا يقبل عبث العابثين ولا كيد الكائدين..
تشاركنا طلاباً ومعلمين نشوة الحب.. لموطن هو أهل للحب..
وطني الحبيب وهل أحب سواه.. كل شيء في موطني يستحق الحب.. والفرح.