للأسف الشديد لا يجد المثقفون والباحثون الكتب والمراجع اللازمة لأبحاثهم وإبداعاتهم، لأسباب تحتاج إلى بحث دقيق لمعالجة هذا العجز الغريب.. لذلك يضطر الكثير منهم إلى تكوين مكتبات منزلية، يبذلون من أجل استكمالها مبالغ كبيرة، ويحرمون أسرهم من بعض لوازم حياتهم، أو يؤجلونها لحين ميسرة، فيحضرون معارض الكتب في بلادنا، ويسافرون لبعض العواصم والمدن العربية والعالمية للبحث عن المراجع والكتب التي يحتاجونها.
إن حبي للقراءة والثقافة أجبرني على تكوين مكتبة منزلية، أفتخر بها، لأني أنفقت على شراء كتبها مبالغ لا يستهان بها، وهي تجلب لي السعادة كلما دخلتها بحثًا عن بعض المراجع التي تساعدني على تأليف أعمالي الجديدة.
وأفرح حينما يهديني بعض المؤلفين كتبهم الجديدة، لكني أحرص دائمًا على قراءة فهارس الكتب، ثم اختار منها موضوعًا لفحص محتواه وطريقة معالجة الموضوع المختار، ونتيجة لذلك أضم بعضها لمكتبتي.
تضم مكتبتي المنزلية كل كتب الصديق الأستاذ عبدالله باجبير الذي كان رئيسًا لتحرير مجلة (سيدتي) وكاتبًا لمقال يومي في جريدة (الشرق الأوسط) تحت عنوان (قهوة الصباح) وتاريخه الصحفي الطويل جعله كاتبًا مميزًا حينما يكتب عن الحب والزواج والطلاق.
رأيت أن اختار من كتبه بعض الفقرات التي تنعش النفوس، وتسر القلوب، وتعيد النظر في بعض قناعاتنا، ومن أقواله: * إذا كانت العزوبية مرضًا، فعلاجها الزواج،
وإذا كان الزواج مرضًا، فلا علاج له. * أكبر صدمة تصيب الزوجة في حياتها، حينما تستيقظ ذات صباح، فتجد زوجها الذي أحبته وضحت من أجله يقول لها: وداعًا، هناك امرأة أخرى في حياتي.
* هناك ثلاث أكاذيب: الحقيقة، والحب، والأرقام.
* كثير من البشر يحترمهم الناس، لأنهم لا يعرفونهم.
* إذا لعبت مع القطط، فتوقع أن تخربشك وكذلك هي المرأة.
* في الحب تفقد نصف عقلك، وفي الزواج تفقد الباقي منه.
* يقول الرجل في المرأة كل ما يريد، وتفعل المرأة في الرجل كل ما تريد.
* يحب الرجل أن ترث ابنته كل شيء من أمها إلا لسانها.
* الزواج هو المغامرة الوحيدة التي يستطيع أن يقوم بها حتى الرجل الجبان.
* أسوأ مرض أن نغادر الحياة قبل الموت!
* شهر العسل هو الوقت الذي تصدق فيه المرأة أن زوجها يعني ما يقول.
* وضعت له زوجته سمًا في الطعام، فأكله لكي يتخلص منها!!