انطلقت قبل يومين فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب والذي يقام خلال الفترة من 1-10 أكتوبر برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز "حفظه الله" وبتنظيم هيئة الأدب والنشر والترجمة والتي تسعى لتقديم المعرض بهوية جديدة تعزز مكانته كواجهة ثقافية مرموقة في العالم العربي كما تم اختيارالعراق كضيف شرف للمعرض.
يسعى المعرض والذي يقام على مساحة تتجاوز 36 ألف متر مربع إلى استقطاب أكثر من 1000 دار نشر محلية وعربية وعالمية تنتمي إلى 28 دولة من مختلف قارات العالم إلى تنمية المهارات القرائية للمجتمع، وزيادة الوعي المعرفي والثقافي بين المجتمع، كما يعد المعرض حدثاً ثقافياً ضخماً في قطاع صناعة الكتب والنشر، ويشمل العديد من البرامج وورش العمل وجناح الطفل إضافة إلى معرض كريستيز للمقتنيات النادرة ومؤتمر الناشرين والبرنامج الثقافي والذي يتضمن حديث الكتاب ولقاءات ثقافية وأمسيات شعرية إضافة إلى منتدى الجوائز العربية، ويقدم في المعرض وللمرة الأولى معرض افتراضي عبر منصة يمكن أن يتم من خلالها التجول في المعرض عن بُعد وشراء الكتب مع الدعم اللوجيستي للتوصيل.
تحمل الدورة الجديدة للمعرض شعار (وجهة جديدة، وفصل جديد) وهذا ما سعى المعرض لهذا العام أن يجسده عبر برامجه المتجددة وفعالياته المتنوعة والشخصيات المستضافة، مما ساهم في تعزيز مكانة هذه الفعالية محلياً ودولياً مستقبلاً.
معارض الكتاب حول العالم مناسبة سنوية هامة في العديد من الدول حول العالم، وهي واجهة حضارية ودعوة للتعرف على الثقافة والتنوع الفكري في إطار التعلم والتسامح والتجديد والتعامل الراقي مع الآخر، وعبر العصور نجد بأن المثقفين هم الذين يساهمون بشكل كبير في بناء الحضارات وتطوير الأمم، وهذا ما أكدت عليه رؤية المملكة 2030 في نشر الثقافة والعلوم في إطار الأسس والأنظمة والثوابت الشرعية.