من المؤلم أن ترى المتقاعدين في معظم المؤسسات الحكومية وغيرها ممن أفنوا جُلَّ أعمارهم في بناء وتأسيس الكيانات المختلفة يعاملون بقسوة وجحود وعقوق منقطع النظير حينما يحالون للتقاعد؟!
لدينا كنز من الخبرات يمثلها المئات من المتقاعدين والمتقاعدات فلماذا لا تنشئ لهم المؤسسة العامة للتقاعد بيت خبرة كلٌ في مجال تخصصه وتلزم الوزارات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص بالاستفادة منهم قبل اللجوء لبيوت الخبرة من الخارج؟!
ولكل مسؤول أقول لهم اتقوا الله وللعلم سوف يأتي عليك الدور وتعامل بالمثل، وسوف نندم أشد الندم لعدم احترام القدرات والخبرات ممن أسس وبنى وتعب.
وانني لأحذر؛ لأن اهمال المتقاعدين وايصالهم لهذه الحالة يُرسل رسائل خاطئة للقائمين على العمل مفادُها إذا لم تتكسب من منصبك ووظيفتك سيكون مصيرك العيش تحت خط الفقر ولن تستطيع ان تؤمن احتياجاتك الأساسية كالعلاج وإيجار بيتك فضلا عن عدم مقدرتك على تجهيز أولادك للزواج وقد تضطر للبحث عن عمل متواضع في هذه السن؟!
يعجز الكلام عن وصف معاناة المتقاعدين لكن إذا لم يتم تصحيح وضعهم فسوف يرحل معظمهم ويفضلون العيش خارج الوطن الذي لطالما بذلوا الغالي والنفيس للمساهمة في بنائه وتطويره!
المتقاعدون هم ملح الوطن وقد استثمر فيهم الوطن تعليمًا وتدريبًا حتى وصلوا لمستوى من الكفاءة والخبرة والمهارة لا يمكن التفريط بهم بهذا الشكل.
وفي منصة "علماء ومبدعون معاصرون" نتشرف بتلقي السير الذاتية لهؤلاء الخبراء المتميزين على الرابط admin@olmaa.info
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
