أصبحت السمنة داء العصر الأكثر انتشارًا، وأصبحت الحاجة ملحة إلى إيجاد الحلول الفعالة لها، لا سيما بعد أن وجدت عدة حلول جراحية جعلت الكثيرين يتقاعسون عن الحمية أو ممارسة الرياضة ويتجهون لجراحات السمنة بأنواعها المختلفة بحثًا عن النتائج السريعة دون مبالاة بما سيحدث بعدها، وتعريف الإنسان المصاب بالسمنة هو الإنسان الذي يملك أنسجة دُهْنِية زائدة وقيمة مؤشر كتلة الجسم لديه أعلى من 30 «إن مؤشر كتلة الجسم هو مؤشر يقيس الوزن مقارنة مع الطول» حيث قد تكون للأنسجة الدهنية الزائدة عواقب صحية وخيمة، مثل: السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى الدهنيات في الدم.وتعبتر السمنة هي واحدة من الحالات الطبية الأكثر شيوعًا وأكثرها صعوبة من ناحية العلاج والتصدي لها.
أسباب السمنة
أكد عدد من الخبراء أن اختلال النظام الغذائي ليس وحده المسؤول عن زيادة وزن الجسم أو إصابة الإنسان بالسمنة وأن هناك أسبابًا أخرى من أبرزها التوتر لقدرته على تشجيع الجسم على إنتاج هرمون الكورتيزول وزيادة في إنتاج الأنسولين، ومن بعد يأتي النوم لافتين أن النوم أقل من 6 ساعات يؤدي إلى الإصابة بالسمنة وكذلك النوم لأكثر من 8 ساعات، عدم الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية، وأخيرًا يعد التعرض للمواد الكيميائية في المنتجات البلاستيكية والأطعمة غير العضوية ومنتجات التنظيف، من مسببات السمنة.
العلاج من السمنة
يمكن الوقاية بقدر كبير من فرط الوزن والسمنة ومن الأمراض غير السارية الناجمة عنهما كالحد من مدخول الطاقة من إجمالي الدهون والسكر؛ وزيادة استهلاك الفاكهة والخضر والبقول والحبوب الكاملة والثمار الجوزية؛ وممارسة النشاط البدني بانتظام (60 دقيقة يومياً للأطفال و150 دقيقة على مدار الأسبوع للبالغين).
22 نوعًا من السرطان تسببة السمنة
كشفت دراسة صادرة عن جامعة كامبريدج، أن السمنة تزيد من خطر الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي، بعد أن أرجع الباحثون أسباب الإصابة بسرطان المعدة والقولون إلى وجود تكتل من الدهون نتيجة الإصابة بالسمنة، مما أدى إلى ظهور خلايا سرطانية بالجهاز الهضمى، وأن السمنة تجعل الشخص أكثر استعدادًا لخطر الإصابة بـ22 نوعًا مختلفًا من السرطان طبقا لما ورد في موقع ميديكال إكسبريس.
وأظهر الباحثون أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI) يرتبط بعدة أنواع من السرطان، استنادًا إلى بيانات صادرة من البنك الحيوي في المملكة المتحدة التي توضح قياس كتلة الدهون ومؤشر كتلة الجسم والطول ومدى ارتباطه بالإصابة بالسرطان، وتبين أن كتلة الدهون تشكل عامل خطر أكثر أهمية من حجم الجسم، كما توصل الباحثون أن زيادة مؤشر كتلة الجسم يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم والمبيض وسرطان الرئة.
هل انخفاض كريات الدم الحمراء يؤدي إلى وفاة المسنين ؟؟
أشارت دراسة جديدة إلى أن انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء في الدم، بغض النظر عن الأمراض الأخرى التي قد تكون موجودة، هو أحد عوامل الخطر في وفاة المسنين. في هذه الدراسة، وجد أن فقر الدم يشكل خطرًا إضافيًا للوفاة خلال فترة المتابعة الدورية، كما أشارت دراسات سابقة أن انخفاض عد خلايا الدم الحمراء له علاقة بالوفاة، ولكن لم يتضح ما إذا كان هذا ببساطة يرجع إلى الأمراض المزمنة التي ترافق عادة فقر الدم أو فقر الدم نفسها ومن المتعارف عليه أن من وظائف خلايا الدم الحمراء نقل الأوكسجين من الرئتين إلى أنسجة الجسم، وحلل الباحثون بيانات من 562 شخصاً كانوا على الأقل يبلغون 85 سنة من العمر، في البداية كان فقط أكثر من ربع الأشخاص لديهم فقر الدم، بينما في فتره خلال خمس سنوات من المتابعة، تطور المرض في الربع الآخر. فقر الدم له صلة بزيادة خطر الوفاة خلال فترة المتابعة، وكذلك زيادة الصعوبات المرتبطة مع أنشطة الحياة اليومية، وهذا يظهر أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا كان فعلاً أن فقر الدم يسبب زيادة في معدل الوفيات، وكذلك لتحديد أن علاج فقر الدم لدى كبار السن يساعد ويحسن البقاء على قيد الحياة الوظيفية والنتائج بإذن الله.