أكد البروفسور عالم بحار المحاضر بجامعة الملك عبدالعزيز أن التشكيلات الصخرية المرجانية التي توجد في فرسان ظهرت منذ الاف السنين مشيرا الى أن الصخور الشاطئية في الجزر والمناطق الساحلية صخور لمستعمرات مرجانية مبينا وجود كتلة من تلك الصخور في جزر فرسان وبعض المناطق على سواحل البحر الأحمر وواضحة في تلك المناطق .
وبين ان تاريخ البحر الأحمر الجيولوجي والحيوي يمتد لملايين السنين اذ لم تكن كامل الجزيرة العربية موجودة في السابق وأن نسبة مياه البحر الأحمر كانت عالية جدا وبعد أن انحصرت خلفت وراءها كميات كبيرة من الأحافير مشيرا الى أنه تم العثور على قواقع وأحافير في وادي فاطمة والرياض والذي يؤكد انها لم تكن موجودة في السابق وكانت تحت سطح البحر.
وعن التشكيلات الصخرية والتي تشبه تماثيل كصخرة ضخمة يقوم بحملها ثور وأخرى ضخمة لامرأة تجلس على صخرة اخرى منحوته مثل الكرسي والتي تحدث عنها الكثير من السكان نقلا عن الأساطير بأنها مسخ لشياطين على هيئة ثور وتم معاقبته بصورة هائلة على ظهره طيلة عمره.. فند تلك الشائعات بأن هذه الأحافير والمستعمرات المرجانية في احد مراسي فرسان عمرها الحقيقى من ٢٦ الف سنة الى ١٠٠ الف سنة وأن ارتفاع سطح اليابسة بسبب ذوبان القطب الشمالي والجنوبي والقرين لاند.يرتفع سطح البحر الى ٢٠ متر مما تسبب في ظهور التراكمات المرجانية من اليمن الى العقبة.
وأكد وجود جزر بركانية في البحر الاحمر مثل جبل ابو طير وجبل الليث وغيرهما
وأضاف: البحر الأحمر يتميز بالعديد من الخصائص تميزه عن جميع بحار العالم.
وعن الميزات التي تتصف بها جزر فرسان قال :ارخبيل جزر فرسان من الناحية الغربية ارخبيل دهلك في ارتريا من اجمل جزر العالم مستغربا عدم استثمار هذه المناطق .
وأشار الى أنه في الثمانينات من القرن الماضي عمل مع مؤسسة بريطانية على ظهر السفينة ابن ماجد التابعة لوزارة الزراعة وكانوا الاجانب مندهشين من جمال التكوينات المرجانية لهذه الجزر
وتم العمل من بعض الباحثين الفرنسيين من جامعة نيس وكان عالم البحار الشهير الدكتور كوستو وهو اول من غاص في جزر فرسان وقد وصف هذا العالم الكبير أن ارخبيل جزر فرسان من اجمل الجزر التي خلقها الله مناشدا بالحفاظ عليها .