أكثر من 21 عامًا على رحيل الموسيقار طلال مدّاح، لم يغب فيها أبداً عن الذاكرة، وظلّ حاضراً بإبداعاته الفنية الوطنية والوصفية والعاطفية والرياضية أيضاً، المدّاح الذي ترك إرثاً من العطاءات الخالدة تُسجل باعتزاز في تاريخ الفن السعودي والخليجي والعربي، نجده يحضر في كل المناسبات والمحافل.
في اليوم الوطني وكافة المحافل الوطنية يردّد الجميع رائعته الخالدة «وطني الحبيب».. هذه النابغة التي لحنها وغناها أستاذ الطرب الأصيل الموسيقار طلال مدّاح قبل ستين عاماً، وبقيت بلحنها وكلماتها المعبّرة التي كتبها الشاعر المهندس مصطفى بليلة، صورة رائعة للمعاني الوطنية وعشق الوطن.
ولاتمر مناسبة وطنية الا وتجد « وطني الحبيب « حاضرة فيها وبقوة كايقونة غنائية وطنية .
وما ان انتهى اليوم الوطني حتى بدأت معمة تصفيات مونديال كأس العالم وحقق فيها منتخبنا السعودي الأول لكرة القدم انتصارات رياضية رائعة ، وفي خضم أفراحنا بانتصارات المنتخب، نجد «المدّاح» حاضراً ايضا نجد البرامج الأعلامية والجميع عموما يصدّحون برائعته «يا ناس الأخضر لا لعب» من ألحانه وكلمات المبدع سمو الأمير بدر بن عبدالمحسن.
ومع الشدو الطلالي الأصيل نستقبل أفراحنا في الأعياد بـ»أقبل العيد فهيّا»، و»كل عام وأنتم بخير»، وكذلك المناسبات الدينية، في رمضان برائعته «بك الأفراح مسا وصباح»، وفي الحج نردّد «حجاج بيت الله أهلا بكم أهلا» و»يا حج يا مبرور يا خامس الأركان».
هكذا نجد الإبداع الطلالي يشرق في كل فرح وفي كل مناسبة ومهرجان، وهكذا هم المبدعون الحقيقيون تظل أعمالهم خالدة شاهدة على عطاء أصيل لا يتكرر.
غياب السنوات الطويلة لم يزد «المدّاح» إلا حضوراً طاغياً تشهد به المناسبات ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
طلال مدّاح لازال «أيقونة» أفراحنا
تاريخ النشر: 15 أكتوبر 2021 00:15 KSA
رغم مرور 21 عاما على وفاته
A A