لقد أحسن معالي وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة الأدب والنشر والترجمة صاحب السمو الأمير بدر بن فرحان بإعفاء دور النشر المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب 2021م من قيمة إيجار الأجنحة في المعرض دعماً للقطاعات التي تضررت بجائحة كورونا وبقيت لعامين سابقين بدون مبيعات ورقية.. مما سبب لها كساداً اقتصادياً كبيراً. وقد قُدمت قبلها تسهيلات كبرى لدور النشر العالمية، والإقليمية، والوطنية المشاركة مثل: تحمل تكاليف كامل الشحن، وتوفير متجر الكتروني لجميع الناشرين. وشهادة مني كإحدي زائرات المعرض أنه كان كرنفالاً ثقافياً مميزاً استقطب كافة شرائح المجتمع؛ فالأسرة مع أبنائها يجرّون وراءهم سلة الكتب وهي صورة تثلج الصدر في مؤشر على تشجيع الأطفال على قراءة الكتب بدلاً من التشتت الذهني والفكري الذي ينتاب الفرد جراء مواقع التواصل الاجتماعي والقراءات السريعة المتقطعة، ولكن الكتاب يعطي العمق الثقافي والفكري وهذه أهم رسالة يوجهها اهتمام الدولة بالثقافة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- وهو يتوافق أيضاً مع برنامج جودة الحياة وأن نكون مجتمعاً حيوياً كما في رؤية 2030م التي يتبناها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان. وقد استقبل المعرض يومياً ما لا يقل عن 15.000 زائر وقد أعدت كافة الجوانب الأمنية والتنظيمية من أبناء وبنات الوطن الذين وقفوا على عتبات المسؤولية بخدمات راقية.
وقد كانت استضافة جمهورية العراق الشقيقة كضيف شرف خطوة رائدة؛ فالعراق وما يمثله من عمق تاريخي وحضارة إنسانية على مر العصور جدير بأن تكون إسهاماته الفكرية مصدراً لثرائنا الفكري والأدبي.. حيث شارك في المعرض 50 أديباً ومثقفاً وإعلامياً عراقياً.. كما تواجدت أكثر من 1000 دار نشر محلية وعربية وعالمية من 28 دولة وأكثر من مليون كتاب.. ومما أثرى الفعاليات (المسرح الثقافي) الذي استضاف يومياً فعاليات متنوعة استقطبت جمهوراً كبيراً ولعل من أبرزها لقاء صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل وكان تحليلاً لبعض جوانب كتابه القيم (الملف الأفغاني) الذي دشنه في المعرض. وكذلك تدشين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل لديوانه الشعري الجديد (أبيات) الذي احتوى على أكثر من 100 قصيدة من تجارب السنين وخلجات النفس، وعمق المعاني الانسانية، فعبقت بالحكمة والقيم الخالدة لتصل رسائل عذبة للمتلقي. وقد كان ذلك مساء الأربعاء 6 أكتوبر بنفس يوم توقيع كتابي الجديد (سيدة المدائن ودرة الأوطان) لذا سيبقي هذا اليوم يوماً خالداً في نفسي.
وكم كنت أتمنى أن تكون منصة المؤلف السعودي ضمن نطاق منصات التوقيع لسهولة الحصول على الكتاب من المثقفين والتوقيع لهم بسهولة.
وإن كان هناك من ملاحظات أتمنى أن تؤخذ في الاعتبار هي: كثرة الفعاليات حتى يكاد المرء يحتار إلى أين يذهب؟! فورش العمل، والمحاضرات، والندوات متزامنة ومتعددة.. بل أن كثرتها قد يسرق المتسوق الثقافي من اختيار الكتب الجيدة والنافعة فلا يسعفه الوقت للتسوق ويبقى الكتاب على الأرفف!! بل لوحظ مزاحمة الكتب الغثة من بعض مشاهير التفاهة وتصدرها على الأرفف وهي ليست فقط غثة في عناوينها المستفزة للقارئ، بل حتى في محتواها الذي لا يغني ولا يسمن من جوع بل يكرس للتفاهة وتسطيح العقول.
ولكن السؤال المهم: من أعطى الفسح الإعلامي لمثل هذه الكتب؟! ومن الذي سمح بعرضها في المعرض؟! الذي كلف الدولة السعودية ملايين الريالات! فهذه التفاهات التي لها جمهورها -كما يقولون- يجب القضاء عليها بعدم النشر أو الطباعة أو حتى العرض لها. نريد أملاً في التشجيع على القراءة الابداعية للجيل ولكن بالمحتوي الفكري الذي يمزج فيه العقل أجزاء المادة القرائية مع الخبرات السابقةثم يقوم بإعادة تركيبها في شكل أدبي جديد.. نعم نريد مبدعين في كافة المجالات الأدبية والفكرية.. وهذا هو الهدف الأسمى من القراءة والتي نزلت أول آية في ديننا الإسلامي الحنيف بها (اقرأ).. فهل تحقق معارض الكتب لدينا هذا الهدف السامي؟.
وقد كانت استضافة جمهورية العراق الشقيقة كضيف شرف خطوة رائدة؛ فالعراق وما يمثله من عمق تاريخي وحضارة إنسانية على مر العصور جدير بأن تكون إسهاماته الفكرية مصدراً لثرائنا الفكري والأدبي.. حيث شارك في المعرض 50 أديباً ومثقفاً وإعلامياً عراقياً.. كما تواجدت أكثر من 1000 دار نشر محلية وعربية وعالمية من 28 دولة وأكثر من مليون كتاب.. ومما أثرى الفعاليات (المسرح الثقافي) الذي استضاف يومياً فعاليات متنوعة استقطبت جمهوراً كبيراً ولعل من أبرزها لقاء صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل وكان تحليلاً لبعض جوانب كتابه القيم (الملف الأفغاني) الذي دشنه في المعرض. وكذلك تدشين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل لديوانه الشعري الجديد (أبيات) الذي احتوى على أكثر من 100 قصيدة من تجارب السنين وخلجات النفس، وعمق المعاني الانسانية، فعبقت بالحكمة والقيم الخالدة لتصل رسائل عذبة للمتلقي. وقد كان ذلك مساء الأربعاء 6 أكتوبر بنفس يوم توقيع كتابي الجديد (سيدة المدائن ودرة الأوطان) لذا سيبقي هذا اليوم يوماً خالداً في نفسي.
وكم كنت أتمنى أن تكون منصة المؤلف السعودي ضمن نطاق منصات التوقيع لسهولة الحصول على الكتاب من المثقفين والتوقيع لهم بسهولة.
وإن كان هناك من ملاحظات أتمنى أن تؤخذ في الاعتبار هي: كثرة الفعاليات حتى يكاد المرء يحتار إلى أين يذهب؟! فورش العمل، والمحاضرات، والندوات متزامنة ومتعددة.. بل أن كثرتها قد يسرق المتسوق الثقافي من اختيار الكتب الجيدة والنافعة فلا يسعفه الوقت للتسوق ويبقى الكتاب على الأرفف!! بل لوحظ مزاحمة الكتب الغثة من بعض مشاهير التفاهة وتصدرها على الأرفف وهي ليست فقط غثة في عناوينها المستفزة للقارئ، بل حتى في محتواها الذي لا يغني ولا يسمن من جوع بل يكرس للتفاهة وتسطيح العقول.
ولكن السؤال المهم: من أعطى الفسح الإعلامي لمثل هذه الكتب؟! ومن الذي سمح بعرضها في المعرض؟! الذي كلف الدولة السعودية ملايين الريالات! فهذه التفاهات التي لها جمهورها -كما يقولون- يجب القضاء عليها بعدم النشر أو الطباعة أو حتى العرض لها. نريد أملاً في التشجيع على القراءة الابداعية للجيل ولكن بالمحتوي الفكري الذي يمزج فيه العقل أجزاء المادة القرائية مع الخبرات السابقةثم يقوم بإعادة تركيبها في شكل أدبي جديد.. نعم نريد مبدعين في كافة المجالات الأدبية والفكرية.. وهذا هو الهدف الأسمى من القراءة والتي نزلت أول آية في ديننا الإسلامي الحنيف بها (اقرأ).. فهل تحقق معارض الكتب لدينا هذا الهدف السامي؟.