للترفيه أهمية كبيرة في حياة الإنسان، وكما يحتاج الإنسان للعمل فهو يحتاج للترفيه أيضاً، فالترفيه يساهم في جودة حياة الفرد والأسرة وتحقيق السعادة والتوازن الإنساني وتخفيف حدة الضغوط والمشكلات التي يواجهها في حياته اليومية إضافة إلى تخفيف القلق والتوتر النفسي. ليلة الأربعاء الماضي كانت ليلة استثنائية في الرياض، فبالرغم من أن شعار تلك الليلة كان (تخيل أكثر) إلا أن وقائعها وأحداثها ومسيرتها الاستعراضية العالمية فاقت كل التخيلات فقد حضر مسيرة إطلاق موسم الرياض 2021 والذي تنظمه الهيئة العامة للترفيه في نسخته الثانية أكثر من 750 ألف شخص، وتضمنت أكثر من 1500 مؤدٍ بأزياء تنكرية و2760 طائرة درون ونقلت أحداثها عبر شاشات عرض كبيرة للحضور الذين احتشدوا لمشاهدة ذلك الحدث العالمي.
كانت تلك الليلة شاهداً حقيقياً على تقدم وتطورصناعة الترفيه في وطننا ووصولها للعالمية بما تضمنته من عروض وألعاب نارية غطت سماء الرياض ومن مواقع مختلفة حيث انتشرت الفعاليات في 14 منطقة مجهزة بأحدث المعايير العالمية والخدمات اللوجستية وأدوات الرفاهية والترفيه.
الدعم اللامحدود والذي تقدمه حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -يحفظهم الله- لقطاع الترفيه بشكل عام وموسم الرياض بشكل خاص، والجهد الجبار الذي يقوم به معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه ومعه فريق الهيئة ساهم في جعل تلك الانطلاقة تأتي على مستوى عالمي متضمنة فعاليات وبرامج وأنشطة مختلفة تناسب كل أذواق وأعمار أفراد الأسرة وشرائح المجتمع من مواطنين ومقيمين كما وضعت الخيارات الترفيهية المتعددة والمختلفة أمام الجميع ليختاروا منها ما هو مناسب لهم.
الترفيه أحد الركائزالأساسية لرؤية المملكة 2030 وذلك من خلال دوره في تعزيز جودة الحياة وهو صناعة عالمية تساهم في دعم الاقتصاد الوطني، كما تساهم في تحقيق المستهدفات الإستراتيجية للترفيه لتكون المملكة ضمن المراكز العشرة الأولى للترفيه على مستوى العالم.