* العديد من دول أفريقيا ولاسيما وسطها وجنوبها اقتصادها يقع تحت استعمار وأَسْر (لبنَانيين) معظمهم إنْ لم يكن كلهم قلوبهم تَحِنُّ نحو الضاحية الجنوبية مِن بيروت، وألسنتهم تُردّد التَّسْبِيح والتّحميد بـ(اسم حَسن نصر الله، وأسياده في طهران)!!
* فأولئك لا هَمّ لهم إلا امتصاص خيرات تلك الدول، واستغلال واستعباد أهلها الطيبين ونهب ثرواتهم، فيما لا يقدمون لهم ولا لبلدانهم أيّ شيء، بل بمجرد حدوث أية أزمات سياسية فيها أو انقلابات، يُسارعون مع أُسَرِهِـم إلى المطارات للمغادرة منها والهروب بخيراتها، هذا طبعاً إنْ لم يُسيطروا بأموالهم على القَادِمِين الجُدد!!
* صَدقوني (أنصار حِزب الله من اللبنانيين ومَن يسبح في بحرهم ويقتَات على موائدهم) لا خير فيهم، وصَنائع المعروف يمكن أن تُثمر في أشرس حيوانات الغَاب، وفي الصحراء القاحلة، لكنها معهم ستبقى عاجزة، بل إنهم أدوات لزرع الفتنة والخَراب في أية أرض يطأونها!!
* ولذا فتصريحات (جورج قِرداحي) المعادية للسعودية والمناصرة للحوثيين هي المتوقعة جدّاً فهو (حبيب «نصر الله» والمُعْلِن دائماً لعشقه ودعمه)، ومن أجلّ ذلك أصبح وزيراً، وتلك التصريحات ليست مُستغربة أبداً إلا ربما عند مَن ساهَم في نظافته وتلميعه وتسمينه هو وأمثاله حتى تورمت حساباتهم بالملايين!!
* وهنا (قِرْدَاحِي) ليس الأول ولن يكون الأخير، فعلينا أن نستوعِب الدّروس، وما أرجوه وكررتُه كثيراً أن نسارع في تطهير إعلامنا وقطاعنا الخاص مِن أولئك المتلونين والخائنين، وناكري الجمِيل، أّمّا (أشقاؤنا اللبنانيون المنصفون مِن كافة الطوائف والانتماءات) الذين لم ولن ينسوا ما فعلته المملكة من أجل حقن دمائهم، وجمع شَتَاتهم بعد أن مزقتهم حروبهم الأهلية، وذلك في اتفاق الطائف 1989م، وما بذلته لإعمار وطنهم وتنميته، والدفاع عن قضاياه؛ فهم محل احترامنا ولهم كُلّ التقدير.