حريٌ بما أوليتَ يا موئل المنى
ولَلَمُلكُ أولى أن يطالكَ في الدُنا
وَعَيناك يا سلمانُ مُذ أشرقتْ لنا
هُماماتُ فذٍّ يورد الصعبَ ممكنا
إليك استدار الرأيُ في كل حيرةٍ
ومنك استنار العدلُ حتى تمكنا
اُنيختْ لك الأحلام بشرى حقيقةٍ
وجادت لك الأفهام مسعى ومجتنى
حليم كساك الصمتُ معنىً وحكمةً
فساقت يداك المجدَ واخترته لنا
تهادت لك الأحداث من كل لجة
فدانت لك الأيام في كل منحنى
وهيأت للإنسان أن يبلغ الذرى
وصيرت للأوطان في القلب موطنا
تأملتَ بين الناس من هُم رضوا به
فوليته تحت البصيرة أمرنا
محمدنا الممدوح فكرًا وحلةً
تسامت له الأعناق أمنًا ومأمنا
ذراع مع التحليق زاداك أذرعاً
وعينٌ مع الإبحار زاداك أعينا