عندما أسس المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبدالعزيز –طيب الله ثراه– المملكة العربية السعودية، ووحد شملها بعد فرقة وتباعد وتناحر دامت حقبة من الزمن، رسم خطة مسارها النهضوية للسير عليها تقدماً ورقياً، وبدأ بالمشروعات ذات الأولوية والهامة في تحقيق النهضة وتنميتها، وتثبيت البنية التحتية لها.
فكان من هذه المشروعات البناءة والتي تمثل أهمية بالغة في خدمة الأمة وتحقيق طموحاتها نحو الرقي والتطوير: النقل البري بأنواعه، فوجه –طيب الله ثراه– بإنشاء سكة حديد بالدمام تربط خدمياً بين المنطقة الشرقية والعاصمة الرياض.
وقد أدى هذا المشروع دوره الهام في مجال النقل التجاري والبشري، وتوسعت شُعبُه خدمياً وتقنياً وأصبح يمثل في خدمته سكة حديدية شاملة ومتكاملة تطويراً وتنمية ويساوي في رسالته الوطنية بما يماثله من سكك الحديد العالمية في عملية النقل وما يدور في محيطها، (تقنياً وفنياً وبشرياً).
وفي مجال خدمة القطارات وانتشارها بالمملكة عبر المشاريع التي قامت في المملكة كالرياض والمناطق السياحية الأخرى كمشروع مدينة نيوم وغيرها من المشاريع السياحية الكبرى.
وتأكيداً لهذه الخدمة تنموياً ونقلياً وسياحياً، وحيازة المملكة على أعلى الدرجات في خدماتها عالمياً، فقد (احتفلت الهيئة العامة للنقل بالذكرى الـ (70) لتأسيس الخطوط الحديدية في المملكة، وبداية العهد الجديد لانطلاقة النقل السككي أحد أهم النقلات النوعية في قطاع النقل والخدمات اللوجستية في المملكة حيث وضع حجر الأساس الملك عبدالعزيز –طيب الله ثراه – لأول خط حديدي يربط الدمام بالعاصمة الرياض في أكتوبر عام 1951م بطول (569) كم لنطلق العنان لصناعة النقل السككي في المنطقة قبل (70) عاماً.
وفي العهد الزاهر.. عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين يحفظهم الله وفي ظل النقلات النوعية والتوسع والقفزات الكبيرة لبلادنا، على كافة الأصعدة، تتصدر المملكة إقليمياً قائمة أهم المشاريع.. البنى التحتية للخطوط الحديدية، وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية والتي تتضمن عبارات في مجال تقنيات النقل بالمطارات، والقطارات عالية السرعة وكذلك تكنولوجياً «الهايبرلوب».
وفق الله بلادنا وقيادتها الرشيدة لكل خير، وحماها من كل سوء ومكروه.
وبالله التوفيق.