* بداية هذا الأسبوع أُعلن عن (معهد العُلا للغات)، الذي سيقدم برامج لتعليم اللغات: (الإنجليزية، والفرنسية، والصينية، واللغة النبطية) التي تحدث بها سكان المكان في القرون الأولى لاستيطانهم في شمال غربي شبه الجزيرة العربية؛ وذلك سعياً من (هيئة العُلا الملكية) لتطوير مهارات وإمكانات أبناء المحافظة ليكونوا قادرين على التواصل اللغوي والحضاري مع الزائرين والسّائحين من مختلف دول العالم، إضافة إلى أنّ المعهد سيكون داعماً لـ(برنامج العُلا للابتعاث)، من خلال تأهيل الطلاب والطالبات لغوياً قبل رحلات ابتعاثهم.
* والرائع جداً أنّ (معهد العُلا للغات) سيمنح فرصة تَعَلُّم اللغة العربية للسائحين، وهي المبادرة التي أرجو تطويرها لتكون نُواة لـ(السياحة التعليمية)، بحيث تنشئ جامعة تقدم العلوم العربية والإسلامية والتخصصات الأحدث في العالم بالتعاون مع الجامعات الكبرى داخل المملكة وخارجها؛ وتكون متاحة للدارسين من مختلف الدول.
* فصدقوني مثل تلك الخطوة من شأنها أن تدعم المشروع السياحي لرؤية 2030م، وأن تَفتَح أبواب العمل لشبابنا، كما أنها ستزرع في نفوس أولئك الدارسين ثقافتنا وحُبّ بلادنا؛ ليكونوا خير سُفَراء لنا، والأمر -كما أراه- لا يتطلب أكثر من الإرادة، وتسهيل إجراءات الدخول والإقامة، وكذا أن تكون الرسوم أو الأسعار عادلة ومعقولة حتى يمكن المنافسة في سوق السياحة التعليمية المزدهر، ويبقى شكراً لـ(الهيئة الملكية لتطوير العلا) على جهودها الكبيرة ومشروعاتها النّوعِيّة، والشكر والتقدير لمديرها التنفيذي المهندس عمرو المدني الذي أراه أنموذجاً وطنياً مشرفاً في إخلاصه وتميز عطاءاته، ودعواتي بالتوفيق للجميع.