وتتواصل الاحتفالات في عاصمة مملكتنا الغالية الرياض، وتجسّد فعاليات «موسم الرياض2021» أجمل الأحداث الترفيهية والفنية والرياضية، بفعاليات غير مسبوقة تشهد حضوراً كبيراً من الزوار.
«موسم الرياض» إطلالة عالمية وليالي تاريخية على مستوى الترفيه، بشعار «تخيّل أكثر»، وسط حراك سياحي عالمي جاذب، وأجواء ترفيهية وحضور جماهيري متنوّع اكتظت به ساحات «البوليفارد».
وتختلف النسخة الثانية عن النسخة الأولى، من حيث التنظيم والفعاليات، بالإضافة إلى تضاعف أعدادها ومناطقها، لتعود بأكثر من 7500 فعالية و14 منطقة. وينتظر الزوار أن يعيشوا متعة التنقل بين أجواء ساحة سكوير الواسعة من خلال شاشتها الرقمية الضخمة، بالإضافة إلى مدينة الثلج المتكاملة بألعابها الشتوية الممتعة، والعديد من المناطق المتميّزة، ليستمتع بها الكبير والصغير.
وتضم منطقة بوليفارد الرياض، أكبر سينما في المملكة، تشمل 25 شاشة عرض، بجانب مسارح، بالإضافة إلى تسع استديوهات عالمية، بجانب الاستمتاع مع عرض النافورة الراقصة، بأطباق من مختلف العالم العربي والمأكولات الخليجية والأطباق الفرنسية والأوروبية، كل ذلك تحت سقف واحد.
«مقادير» مع الأوركسترا المصرية
ضمن الليالي التراثية القديمة شاركت الأوركسترا المصرية في موسم الرياض، حيث اختُتمت على خشبة «محمد عبده أرينا» في منطقة «بوليفارد رياض سيتي»، وسط حضور جماهيري كبير، وقد نفدت تذاكر الحفل بعد وقت قصير من طرحها.
وأطرب نجوم الحفل، وهم: مي فاروق وأحمد عفت وإيمان عبدالغني، الزوارَ بأغانٍ من الزمن الجميل، تضمّنت أعمالًا منوعة لعبدالحليم حافظ، وأم كلثوم، ونجاة الصغيرة، وميادة الحناوي، كما تصدّرت أغنية «مقادير» للراحل طلال مداح حفل أمس الأول، لما تمثله من تاريخ الأغنية السعودية، حيث أعادت الوجدانيات والحنين إلى الجمهور.
ولامست أغاني المطربين أحاسيس الجمهور بوصلات غنائية، مثّلت عراقة الماضي وأصالة الحاضر، وأسهمت في إحياء الموروث الغنائي والثقافي، الذي يرجع إلى فترة الستينات والسبعينات الميلادية، لتبقى هذه الأعمال خالدة بأسماء نجوم سطروا أسماءهم في الوطن العربي.
وشهد الختام الذي شارك فيه أكثر من 40 عازفًا بقيادة المايسترو حازم القصبجي، وحضور وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة إيناس عبدالدايم، ولا سيما أن جميع المشاركين في إحياء السهرة الموسيقية من فناني دار الأوبرا.
«ونتروندرلاند» والمبدعون السعوديون
في بادرة لتحفيز وتشجيع المبدعين والمبدعات السعوديين، خصّص «موسم الرياض» مساحات حرّة للمميزين لإطلاق مواهبهم الفنية المتنوّعة في العديد من المناطق.
وخصّصت منطقة «ونتروندرلاند»، موقعًا مخصصاً لأعمال الرسوم والنقوش الفنية والإبداعية، وبيعها من قِبل أصحابها مباشرة لروّاد المدينة الترفيهية.
وجاءت المبادرة لاحتواء إبداعات الفنانين السعوديين من رسامين وتشكيليين، وإتاحة الفرصة لهم أمام الجماهير لنثر إبداعاتهم ومهاراتهم في الهواء الطلق أمام أنظار الزوار القادمين من داخل المملكة وخارجها.
وحظيت الأعمال الفنية للمواهب السعودية إقبالًا من الزوار، الذين شدّتهم الرسوم المنثورة على الألواح والخشب وجذوع النخل، لتوثيق التنوع البيئي والجغرافي لمناطق المملكة ومدنها، عبر رسومات تحاكي واقع تلك المدن، وتستلهم روحها وخصائصها العمرانية.
متحف الأسلحة السعودية
في عودة للماضي وآلية التسليح قبل نحو 300 سنة، استرجع متحف الأسلحة في منطقة «كومبات فيلد» توثيقها لتاريخ الأسلحة التاريخية السعودية، بدءًا من قطع السلاح وأدواته التي استخدمت خلال عهد الدولتين السعوديتين الأولى والثانية، وتتضمّن عرض تفاصيل الأسلحة السعودية التي صنعت بالتزامن مع توحيد المملكة، إضافة إلى الأسلحة العالمية المعروضة الحديثة في الجانب الآخر من المتحف.
ويعرض المتحف عددًا من البنادق والسيوف والرماح التي جذبت اهتمام زوار المتحف ومحتوياته التي يعود تاريخ بعضها إلى عام 1744هـ، إضافة إلى مجموعة من السيوف الدمشقية والهندية، وأنواع من الشلف والترس، ومجموعة من البنادق، وأكثر من 100 سلاح، و500 قذيفة تاريخية، وسروج الخيل، وأزياء تماثل ملابس الفرسان في المعارك القديمة.ويتميّز المتحف بأجواء مماثلة لمضامين الفعالية المتخصّصة في الألعاب القتالية، إذ يجتمع تحت سقفه عدد من أدوات السلاح، وتمثل القطع والأسلحة في المتحف تاريخ الأسلحة السعودية من جميع مناطق المملكة، بدءًا من العاصمة الرياض وضواحيها، حتى مكة المكرمة والمدينة المنورة ومدن الأحساء ونجران وحائل، وبقية المناطق والمدن السعودية التي تضم عددًا من الأدوات المتعلقة بالأسلحة التاريخية وقطعها المتعددة.
وتتوزع الفعاليات في «كومبات فيلد» على ستة مواقع رئيسة، هي: المنطقة العسكرية المخصّصة لاستضافة الدبابات الحربية، والرماية بالبنادق الهوائية، وميادين باينت بول، وقفص الغضب، ومحاكاة الطيران، ومنطقة خط النار المخصصة لميادين الرماية بالذخيرة الحية، وميادين رماية الأطباق، فيما تضم المنطقة التقنية: غرفة الهروب، ورماية المحاكاة، وقتال الروبوتات.