يعرّف البعض (الإبداع) بأنه مجموعة أفكار جديدة ومفيدة متصلة بحل مشكلات معينة وهو أيضاً أنماط من المعرفة في أشكال فريدة، فهو مطلب في حياتنا اليومية خصوصاً مع التقدم التقني والانفتاح المعرفي مما ساهم في تشجيع التطوير والابتكار والبعد عن الطرق التقليدية وإيجاد الحلول بطرق إبداعية، ولذلك ينظر المبدع للأمور بطريقة مختلفة وفريدة من نوعها ويحتاج المبدع إلى قدر كبير من الاحساس بوجود مشكلة ما تتطلب المعالجة ومن ثم القدرة على التفكير لإيجاد حل مناسب لها بشكل مختلف.
لتكون مبدعاً يجب أن تفكر بطرق مختلفة وسريعة أو كما يقال أن تفكر خارج الصندوق وأن تتعامل مع ماحولك ومن حولك بشكل مختلف وأن تتعمق في فهم ماحولك وأن تشغل نفسك بما يمكن أن يساهم في إلهامك بأفكار جديدة مع أهمية أن تتخيل بأن كل شيء ممكن وأن لا شيء مستحيل وأن تسعى باستمرار للقيام بتجارب جديدة وتتحدى نفسك بل وتفكر دائماً فيما يستبعده الآخرون وتسعى لأن تكون قبلهم.
يحتاج الإبداع إلى المرونة والقدرة على تخطي الصعاب وقبول التحدي والتعمق في التفاصيل والهمة العالية وطرد الكسل والخمول ووضع الحلول المختلفة للمشاكل، كما يجب على المبدع أن يكون واثقاً من نفسه ومن قدراته ومهاراته بدون غرور، وأن يسعى للمخاطرة وفق معايير مخطط لها وأن يكون همه الرئيسي هو كشف الحقائق وحل المشكلات، فالمبدع يمتلك عقلية نقدية متميزة لا تقبل باستقبال كل ما تراه وتسمعه دون تفسير مقنع، كما أن المبدع يرى في الأشياء أمراً غير طبيعي في حين يراها الآخرون أمراً طبيعياً ومألوفاً.
التغييرات التي تحدث في مجتمعنا اليوم تحفز على الإبداع وتطمح لتقديم كل ماهو جديد ومفيد وغير تقليدي، وتقدم المجتمعات مرتبط بالتفكير الإبداعي وتوفير البيئة المحفزة للإبداع فالإبداع وسيلة من وسائل النهوض بالمجتمعات وتقدم الأوطان.