بادئ ذي بدء نرفع التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله- وللشعب السعودي والأمتين العربية والإسلامية بمناسبة الذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم وما تحقق من إنجازات رائدة خلال السنوات السبع الماضية، وما شهده المسجد الحرام من مشاريع عملاقة وإجراءات احترازية صحية وفرت لضيوف الرحمن الراحة والطمأنينة.
نحن ولله الحمد والمنة نعيشُ الذكرى السابعة لهذه البيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- ووطننا الغالي ينعمُ بالأمن والاستقرار والرخاء، والإنجازات الاقتصادية والعمرانية، والصحية، والتقنية، والبيئة، والسياحية، التي تحقق أهداف رؤية المملكة (2030).
ومنذ بداية الجائحة وانتشار الفايروس في العالم قامت المملكة باتخاذ الإجراءات الوقائية والاحترازية لحماية المواطنين والمقيمين، حيث بدأت العديد من التحديات والتي خلفت عنها العديد من الظروف الاستثنائية واستدعت إلى الاستجابة العاجلة والتعامل المدروس في ظل حرص القيادة الرشيدة -رعاها الله- والتي ولله الحمد والمنة حصدنا ثمارها اليوم بانحسار الفيروس وقرب انتهاء الجائحة، وصدور التوجيهات المباركة بتخفيف الإجراءات الصحية وكان الحرمان الشريفان لهما نصيب منها بإزالة الملصقات الخاصة بالتباعد الجسدي، والاستفادة من كامل الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام، وأيضاً صدور التوجيهات الكريمة بعمل الصيانة الدورية للكعبة المشرفة والاهتمام بأدق التفاصيل واستخدام أحدث التقنيات وفق أفضل المواصفات العالمية، وتوفير المعدات والتقنيات الحديثة والذكاء الصناعي بتوفير ريبورت لتوزيع عبوات مياه زمزم، وأيضاً لغسيل وتنظيف الأرضيات، وأجهزة للإرشاد والتوجيه الديني دون تدخل بشري، وأيضاً إجراء العديد من الدراسات والأبحاث مع الجهات المختصة لتشجير ساحات المسجد الحرام وفق معايير محددة والتي تأتي تحقيقاً لمبادرة السعودية الخضراء لرفع مستوى جودة الحياة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وزراعة 10 مليارات شجرة في جميع أنحاء المملكة، ورفع نسبة المناطق المحمية إلى أكثر من 30% من مساحة أراضي المملكة، لتعزيز جهوده المملكة في مكافحة التغير المناخي وخلق فرص لمبادرات جديدة وسد الفجوة بين جهود القطاع العام والخاص وتحديد فرص التعاون والابتكار، حيث إنه خلالَ السنوات السبع الماضية تحقق العديد من المنجزات داخل المسجد الحرام، برعاية حثيثة من لدن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- ومتابعة سمو ولي عهده الأمين -رعاه الله- فقد تميزت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتقديم أرقى وأفضل الخدمات لقاصدي وزوار الحرمين الشريفين سائلا الله -عز وجل- أن يحفظ هذا الوطن الغالي، وقيادته الرشيدة، وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار والنهضة والإزدهار.
* مساعد الرئيس العام المكلف، وكيل شؤون المسجد الحرام
"الحرمان" في قلب الملك سلمان.. خدمة الطائفين والقاصدين ديْدنُه
تاريخ النشر: 09 نوفمبر 2021 12:23 KSA
A A