يعتبر تأخر النطق لدى بعض الأطفال طبيعيًا بسبب اختلاف معدلات النمو بين طفل وآخر خلال السنوات الخمس الأولى، ويكون نمو الطفل في الكلام تدريجيًا وبطيئًا وقد يتم مساعدة هذا الطفل بما يعرف بجلسات النطق والتخاطب لزيادة قدرته على النطق والكلام.
وهناك أطفال يصابون بالصمم أو ضعف السمع وقد تكون المشكلة دائمة تحتاج إلى تدخلات طبية معينة أو مؤقته تتحسن بالعلاج، وهذا يحدث عند إصابة الأذن بمختلف أجزائها سواء بالعدوى أو الالتهابات أو الصدمة المباشرة للأذن، أو أن يولد الطفل مصابًا بالصمم وهو ما يحدث في بعض المتلازمات المرضية والأمراض الوراثية.
ويعتبر الإهمال العاطفي والاجتماعي من أسباب تأخر النطق وذلك عندما يتواجد الطفل في وسط من المشكلات المنزلية أو عدم إعطائه أي رعاية نفسية واهتمام مثل وجود المشكلات الزوجية بين الأب والأم وانكسار الأسرة والتفكك الأسري أو الخلافات المستمرة داخل نطاق الأسرة والمنزل أو الإهمال والنبذ من قبل أفراد من الأسرة، وأحيانا في بعض الأسر الهشة اجتماعيًا يكون للفقر والحالة الاقتصادية دور كبير في وجود هذا الإهمال وأحيانًا يكون الجهل سببًا رئيسيًا في نبذ بعض الأطفال ذوي الإعاقات وعدم تقديم الدعم النفسي الكافي لهم. وعلى صعيد المجتمع نجد الفقر والجهل والمرض وهو مثلث التخلف كما صنفه علماء النفس والاجتماع وهي أسباب مجتمعية تؤدي بشكل غير مباشر إلى تأخر الكلام.
كذلك من الأسباب تأخر القدرات العقلية والنمو الذهني أو الإصابة بالأمراض العصبية مع تعدد أسباب هذه الإصابات سواء الجينية منها أو بسبب نقص الأكسجين قبل وأثناء الولادة أو ما ينتج عن العدوى بالميكروبات أو غيرها، كذلك من أسباب تأخر النطق إزدواج اللغة أي وجود أكثر من لغة منطوقة داخل المنزل الواحد كأن يكون لكلا الأبوين لغة مختلفة فيتشتت الطفل بين النطق ومسميات الأشياء بين اللغتين فيتأخر نطقه ويضطرب، وهناك بعض الأمراض النفسية في الأطفال منها الأمراض الموروثة التي قد تصيب أجزاء التحدث والكلام
بالفم مثل اللسان والشفاه والحلق والحنجرة كالشفة الأرنبية أو تضخم حجم اللسان أو صغر حجم الفك في بعض المتلازمات المرضية.