قمة الفرح هو أن تجد العلم والأدب حاضراً في قامة رجل أو امراة وتفخر بهم حين يتحدثون إليك بأدب ويستقبلونك بأدب ويودعونك بحب. ولكل منا قصص حياة جمعته بشخوص مع رجال أو إناث حصلوا على شهادات عليا في الطب والآداب والعلوم ومثل هؤلاء هم أمل المستقبل وهم فخرنا بحق وعزنا، ومثل هؤلاء هم الذين أحبوا الوطن وعاهدوه (ألا) يكذبوا عليه أبداً ويقولون ويفعلون ويعملون ليل نهار من أجل المستقبل والإنسان، هؤلاء هم الذين قرروا أن يحملوا على عاتقهم كل المسئوليات الضخمة، وفي يدي أسماء كثيرة، ولأن للحياة قيمة وللوالدين وحسن التربية مكانة خاصة في صناعة الأجيال كانت البيوت هي المدرسة الأولى التي ساهمت في مد الوطن بالعقول التي بالفعل أبدعت وتقدمت الصفوف وصنعت المنجزات وضحّت بالكثير وتعبت حد الجزع وتغربت وعانت وكابدت حتى انتهت بهم الرحلة إلى النجاح.
نعم أعرف الكثير من المسئولين المحبين والمخلصين كما أعرف حكايات تعبهم مع الحياة و(لا) أصعب من أن تستثمر وتنفق كل أموالك وكل حياتك من أجل أن ترى ابنتك أو ابنك يتخرج من الجامعة ومن ثم يواصل تعليمه ليصل إلى الماجستير ومن ثم يمضي إلى الدكتوراه، كل هذا بالطبع ليس مجرد كلام وحكايات فارغة بل هو الجد وهو التعب بعينه والجهود المضنية والركض والعذاب الذي يستمر لسنين لينتهي بالتخرج والفرحة التي (لا) بد أن تجد من يعتني فيها ويقدمها لتكون في مكانها الحقيقي الذي كانت تتمناه وكانت تمني النفس به وتحلم.
(خاتمة الهمزة) ..لكل البنات وكل الشباب أقول أبشروا واستبشروا بالقادم الجميل و(لا) تلتفتوا لنباح الأعداء وثقوا أن في الوطن قيادة حريصة عليكم ورجالاً ونساء يسهرون من أجل أن يصنعوا لبلادنا مستقبلاً أجمل.. وهي خاتمتي ودمتم.