هذه الدنيا حلوة خضراء لكنها لا تبقي على أحد.. وأيامها وساعاتها عبارة عن عمر زمني في الحياة إذا ذهب لم يرجع مرة أخرى ولا يتكرر، فالحياة دقائق وثوان وممر ليست بمستقر، ورغم ما فيها لكنها رائعة وحلوة جدًا وجميلـة بالقلوب الطيبة، والوجوه المشرقة التي تبث فينا الأمل وتشعرنا دائمًا بالود والمحبة والإيجابية وتذكرنا بالله سبحانه وما عنده.. وتَجعلُنا نبتسم حين تبدو الحيـاة صعبة، وتجعلنا ننفض غُبار الحزن والكآبة وتملأنا بالأمل والأمنيات.
والحياة جميلة بالتغافل عن المواقف والسلوكيات السيئة والأخطاء ومنغصات الحياة اليومية فكما قيل تسعة أعشار العافية بالتغافل عن الزلات، والتغافل راحة بال وفن من فنون ومقومات الحياة الجميلة فالتجاهل والتغافل والبعد وعدم الالتفات والنظر والتفكير في سلبيات الحياة جمالًا وصحة وعافية وسعادة لحياة أفضل مكتملة الأركان تعيشها أنت كما تريد بمدينة فاضلة تكون في خيالك وفكرك وتشعر بها على واقعك النفسي وفي يومك وساعاته، فالحياة فعلًا جميلة إذا أردتها أنت بالتغافل والتجاهل، فكلا له تفكيره الخاص به وعقله وطريقة تفكيره في الحياة التي تختلف عنك أنت.
لذلك عيش حياتك بكل دقائقها وتعامل مع من فيها بكل حكمة فكلا له أسلوبه وتعامله فتقبله وأشعر بذلك فليس الدنيا لك أنت وحدك بل لمجتمع كامل مشارك لنا في الدنيا وواجبنا أن نتقبله ونتعايش معه فهو مكمل لحياتنا فبدونه لا نستطيع البقاء والسعادة وذلك لأن الإنسان اجتماعي بطبعه ومحاسب على فعله وليس فعل الغير، فالحياة حقًا جميلة إذا تعايشنا فيها بإيجابية وتغافلنا وتجاهلنا كل ما نتعرض له من سلبياتها.