تغيرت وسائل تعليم الطفل كثيرا عن الماضي، فقديماً كان البيت والمدرسة فقط هم المعلمان الأساسيان في مقتبل العمر، قبل أن يضاف إليهم الأصدقاء والشارع، أما اليوم فالطفل قد لا يتعدى الثلاث سنوات، ويكون له معلم آخر، الانترنت هذا الفضاء الشاسع، والذي يحتوي على الكثير من المعلومات، ليتشرب هذا الطفل جميع ما تقع عليه عيناه، من أفعال قد تبدو غريبة وشاذة في كثير من الأحيان، ويبدأ بعدها مرحلة التواصل وهي مرحلة خطيرة جدا، ولأن التوعية جزء لا يتجزأ من تربية الطفل، قامت إحدى الجمعيات المهتمة بالطفل بإقامة فعالية توعوية للطفل وتعريفه بأسلوب مبسط بمواطن الخطر والبعد عن الغرباء.
وقالت ندى جان مسؤولة في الجمعية أن رفع درجة الوعي لدى المجتمع السعودي لتحقيق الأمن الشامل للأطفال من خلال إيجاد بيئة خالية من كافة أشكال الايذاء ومعالجة شتي الاعتداءات للوصول لتطبيق أفضل الممارسات التربوية، هي رسالتنا وشعارنا، بالإضافة إلى التعريف بكافة حقوق الأطفال، وتقديم ما يلزم لهم وتمكينهم وتنميتهم وذلك بالعمل مع كافة الشركاء المحليين والعالميين وصولا لإيجاد بيئة آمنة للأطفال.
وأبدى الأهالي سعادتهم من هذه الفعاليات الخفيفة على الطفل والتي تساعدهم بمعرفة القيم والواجب فعله في المواقف التي قد تسبب أذى لهم، فكان الشرح بالرسومات مع تمثيل بعض المواقف التي قد تحصل للطفل وكيفية التصرف.
توعية الطفل وحمايته ورفع ثقته بنفسه واجب على كل أسرة لمستقبل مشرق بإذن الله