يعدّ الاستثمار أحد ركائز رؤية المملكة 2030 خصوصاً في المجال الرياضي متى ما وجدت إدارات ذات فكر رياضي واستثماري تستطيع استغلال موارد الأندية الرياضية لزيادة مدخول إيرادات النادي. ومن خلال متابعتي لمباريات دوري الأمير محمد بن سلمان نشاهد الحضور الجماهيري الكبير في مدرجات الملاعب خصوصا بعد رفع حظر الحضور الجماهير وبات الحضور بنسبة 100% . وحتماً من المهم أن أتحدث عن الظاهرة الجماهيرية في مدرجات ملاعبنا جماهير نادي الاتحاد في 7 لقاءات على أرضها سجلت حضور 220 ألف مشجع وبفارق كبير حتى عن الأندية الكبيرة الأخرى بل منافس لأكبر الدوريات في العالم مثل الدوري الأسباني والإنجليزي والإيطالي، ولو أخذنا سعر متوسط التذكرة 35 ريالا فالمفروض أن النادي حقق مبلغ 7,700 مليون ريال خلاف درجتي الفضية والذهبية فضلاً عن مكافأة الحضور الجماهيري للنادي، وأتعجب كيف لم تستغل إدارة الاستثمار هذا الجمهور العاشق في تنمية موارد النادي المالية وتقديم خدمات لهم بمقابل سواء كانت في الملعب عند الحضور أو بعد المباراة. فمثلاً لِمَ لا تطرح بطاقة عضوية للنادي بقيمة 300 ريال مع تقديم مزايا فعلية تستطيع الجماهير الاستفادة منها فلو بلغ عدد مشتركي هذه البطاقة 300 ألف مشترك فيعني حقق النادي 90 مليون ريال في إيرادات النادي، ألا يستحق هذا الرقم سرعة تفاعل من قبل إدارة نادي الاتحاد وإدارة الاستثمار في نادي الاتحاد؟ هناك الكثير من الأفكار الاستثمارية الرياضية لتنمية موارد النادي المالية من خلال استغلال الجماهير العاشقة خصوصاً في الأندية الكبيرة التي لن تقصر في دعم ناديها حتى وإن لم تستفد من المزايا التي تقدمها بطاقة العضوية ولكنها يجب أن تكون بطاقة مزايا فعلية حقيقية يستفيد منها العضو حامل البطاقة لضمان استمراريته في التجديد لضمان دخل للنادي. لا زال هناك متسع من الوقت يمكن للأندية سرعة التفكير واتخاذ قرارات ناجحة تفيد الأندية خصوصاً الاتحاد والأهلي لغياب الدعم الشرفي عن الناديين على أن يكون الجمهور العاشق هو الداعم الشرفي له.
الجماهير.. استثمار «معطل» في الأندية شغف نمور المدرجات مصدر دخل يبحث عن مستثمر
تاريخ النشر: 30 نوفمبر 2021 00:09 KSA
A A