* قبل أيام واصلَت (هيئة الرقابة ومكافحة الفساد «نزاهة») جهودها في الكشف عن العديد من قضايا الفساد، وبالنَّظَر الفاحِص لما تضمنته إعلاناتها الأخيرة نلحظ بدايةً أن قائمة الموقفين شملت (قُضاة وكُتّاب عدل، وضباط، ومسؤولين كِبار، وصِحّيين، وموظفين في قطاعات مختلفة منها: الدفاع، والداخلية، والحرس الوطني، والعدل والصِّحة، والشؤون البلدية، وغيرها).
******
* أيضاً نجد أنّ التُّهم الموجّهَة للموقفين تنوعت بين (الرشوة، والاختلاس، واستغلال النفوذ الوظيفي، وغسيل الأموال، وهدر المال العام)، أما المبالغ التي تمّ الاستيلاء عليها جَرّاء تلك القضايا فلا سقف لها، فمنها الذي وصَل لعشرات الملايين من الريالات، فيما بعضها لم يتجاوز الـ»500 ريال»)!!
******
* وهنا قراءة تفصيلات وأرقام القضايا التي باشرتها وتباشرها (نزاهة) تؤكد صرامة حكومتنا الرشيدة في حربها على الفساد بشتى صوره، فليس هناك خطوط حمراء يَحْرم القفز عليها، فلا أحد فوق القانون، فالفاسدون ستصل إليهم يَد العدالة مهما كانوا، وأياً كانت مناصبهم وجرائمهم، صغيرة أو كبيرة، وبِأَثَر رَجْعِي!
* فالشكر كلّه لأبطال (نزاهة) على عطاءاتهم الكبيرة في محاصرتهم للفساد، وسعيهم لإماطة اللثام عن خلاياه الظاهرة والنائمة، والشكر كله قبل ذلك لـ(قيادتنا الحكيمة) التي تدعم أولئك الأبطال وتساندهم، مؤكدة حرصها على تعزيز ثوابت الشفافية، وتطبيق المساواة بين المواطنين، وكذا حماية الوطن من مخالب الفساد وزبَانيته!!
******
* أخيراً أُكَرِّرُ شكري وامتناني وتقديري لـ(رِجَالات نزاهة المخلصين)، وما أرجوه أن تمتدّ قبضتهم الأمينة إلى ساحات (الأندية الرياضية)، فظاهر للعيان هَدر كثير منها للمال العام؛ فالمزاجية والعشوائية وعدم المبالاة حاضرة في إدارة جُل مسؤوليها لملفات التعاقد مع المدربين واللاعبين المحترفين، لاسيما في (كُرة القدم)؛ وذلك من خلال أرقامها الفلكية، وتلك الجزاءات والغرامات المترتبة على الشروط الجزائية، مما جعل (الأندية) لا تخرج في معظمها من سُجُون الدِّيُون وقضاياها الداخلية والخارجية؛ فهل نسعدُ قريباً بإعلانات (نزاهة) الكاشفة للفساد في الميدان الرياضي؟ هذا ما نتطلع إليه.