في الأسبوع الماضي تحدثت عن معامل العينية وحرفيات ينبع وحضور ورشة عمل تدريبية في محافظة ينبع، وقدر الله لي أن أكون في رحاب المدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة وأتم التسليم وبالتحديد في استضافة الصالون الإعلامي الذي خطط له ونفذه فرع هيئة الصحفيين السعوديين بمنطقة المدينة المنورة وكنت ضيفة هذا اللقاء ليكون لي الشرف الأكبر في صحبة أهل المدينة الطيبين وفي أجواء مدنية تحمل عبق وجمال وروعة وطهر المكان وقدسيته حيث أقيمت الفعالية في سوق سويقة والمتضمن معامل العينية ليتم زيارتها والمرور على مرافق أعدت بحرفية عالية وإدارة متميزة من «نماء المنورة» وبرعاية كريمة ودعم كبير من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير المنطقة.
ما رأيته بصحبة الأستاذة فاديا زيدان والحديث عن منجزات معامل العينية التي تعد سيدات وفتيات من خلال التدريب المباشر ومن ثم التمكين الحقيقي القائم على العلم والمعرفة وتبادل الخبرات والحرص على الجودة والاتقان، ومن ثم دعمها ليكنَّ صاحبات خط إنتاج، وتعريف المجتمع بدورهن في التنمية الاقتصادية المستدامة وتحقيق أهداف القيادة الحكيمة ليكون للمرأة دورها الإيجابي في المجتمع السعودي.
من أجل تمكين المرأة وتولي المناصب القيادية لابد من الإعداد الجيد لهن من خلال التحاقهن بدور العلم والتدريب في المجال الذي يحقق لهن شغفًا حقيقيًا، في بيئات كثيرة وفي مجالس قد تكون أحيانًا نسائية تشكك في قدرات المرأة القيادية وأحقيتها في تولي المناصب لصورة ذهنية ارتبطت بامرأة ما وليت من غير كفاءة ولا اقتدار واراد من صدرها لهذا الموقع أن يعطي صورة غير حقيقية عن المرأة القيادية التي تخشى من الرجل ولا تبدي رأيًا ولا تصنع قرارًا ولا تشارك في إبداء وجهة نظر لأنه تم اختيارها بسمات شخصية معينة ترضي غرور هؤلاء وتحقق لهم غاياتهم، ذاك زمان ولى وانتهى ونحن اليوم لدينا كفاءات نسائية وقدرات وطنية حق لها أن تعتلي مناصب قيادية والميدان يُشهد بذلك، والقيادة الحكيمة أعطت فرصًا متعددة لتكون المرأة السعودية أنموذجًا حقيقيًا فريدًا من نوعه في التميز في الأداء ومؤشرات دولية ترصد هذا التقدم وهذا العطاء للمرأة السعودية.
أخط بكل فخر ما شاهدته في معامل العينية، يحق لنا جميعًا نساء الوطن ونساء المدينة على وجه الخصوص أن نفخر بها وكل مخرجات هذه المعامل، ويليق بها أن تكون في دور عالمية وتحقق علامات تجارية يشار لها بين كل العلامات ويكفيها أنها تحمل روح المدينة وطهرها وقدسيتها وبركتها، ومن هذا المنبر الإعلامي ومن هذه الصحيفة التي تحمل اسم المدينة أدعو كل النساء والفتيات ليجدن لهن موقعًا في سوق سويقة ونماء المنورة تكفل لكل صاحبة مشروع ومبادرة أن تجد لها مكانها الذي يليق بها لنصنع عقد فريد من الإنجازات النوعية للمرأة المدنية، بوركت كل الجهود التي تسعى حثيثة لابراز دور المرأة في مجتمعنا وفي عهد الملك سلمان للنساء صولات وجولات في كل ميدان من الميادين، تحية عطرة لكم أهلي وأقرب الناس لقلبي أهل المدينة المباركين.