.. التاريخ.. سجل الأمم والشعوب
تستكتب فيه سيرتها ومسيرتها
كفاحها، أحداثها، شخوصها، تحدياتها
بداياتها، امتداداتها، مراحلها وكل تفاصيل عمرها الزمني...
*****
.. والتاريخ كسجل حدثي
يكون متصلاً ومتواصلاً حتى يسهل تتبعه
وحتى يكون حافظًا لكل المراحل المتعاقبة..
وإذا ما كان التاريخ منبتًا فإنه قد يضيع بعض حلقاته
أو تغيب منه بعض تفاصيل مراحله..
والإشكالية (هنا) لا تكمن عند أولئك الذين يعيشونه
ولكن عند أولئك الذين يقرأونه فيما بعد...
*****
.. وتاريخ المملكة العربية السعودية
تاريخ عريق مجيد
حافل بمسيرة كفاح قادت إلى بناء دولة
وتكوين مشروع وحدوي كان نادر الحدوث مثله
في الجزيرة العربية منذ قرون طويلة...
*****
.. وفوق ذلك هو تاريخ يمتاز بعمقه
وبامتداداته الزمنية
لأكثر من ثلاثة قرون
أي منذ العام 1139هـ عندما أسس الإمام
محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى..
وفي هذا دلالات وشواهد على رسوخ
تاريخ هذا الوطن العظيم الذي نعيش على ثراه اليوم...
*****
.. و«يوم التأسيس»
الذي أمر خادم الحرمين الشريفين بالاحتفاء به
كذكرى وطنية في 22 فبراير من كل عام
يمثل حدًا فاصلاً بين من يحاول خلط المفاهيم
التاريخية أو حتى المغيبة عنهم وبين يومنا الوطني
كيوم توحيد رمزي للمملكة العربية السعودية...
*****
.. إن «يوم التأسيس» يمثل حرصًا عاليًا
من ملك يهتم بالتاريخ ويقرأوه جيدًا
ولن نجد مثل الملك سلمان أو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان
أكثر اهتمامًا وحرصًا على التاريخ السعودي
واستحضاره كما هو وكما يجب أن يكون
ليصبح واضحًا أمام الآخرين وأمام الأجيال السعودية المتعاقبة
حتى تعرف تاريخ أجدادها وكفاحها من أجل بناء هذا الوطن العظيم...
*****
.. استحضار «يوم التأسيس» والاحتفاء السنوي به
يمثل انعطافة هامة جدًا في تاريخنا السعودي
بكل ما فيها من تأصيل وجلاء مفاهيم..
وسنشهد أثرها مستقبلاً من خلال استيعاب الأجيال له..
حفظ الله وطننا العظيم وأدام عليه أمنه واستقراره..